هكذا يواجه رئيس كوريا الشمالية ظاهرة انتحار مواطنيه

أصدر رئيس كوريا الشمالية أمراً يحظر الانتحار، ويصنفه بأنّه خيانة للاشتراكية، في محاولة منه للتصدي لظاهرة الانتحار التي انتشرت في بلاده، وأمر الحكومات المحلية باتخاذ إجراءات وقائية.

وتأتي الخطوة بعد الارتفاع الحاد في أعداد المواطنين الذين يلجؤون إلى الانتحار في كثير من الأحيان؛ بسبب الملاحقات الأمنية والقمع والفقر والجوع.

وذكر راديو (آسيا الحرة) أنّ الأمر بمنع الانتحار أعلن في سلسلة من الاجتماعات الطارئة في جميع أنحاء البلاد.

أصدر زعيم  كوريا الشمالية أمراً يحظر الانتحار، ويصنفه بأنّه خيانة للاشتراكية، في محاولة منه للتصدي للظاهرة

ووفقاً للتقارير، ذكر مسؤولون في أحد الاجتماعات وقوع (35) حالة انتحار هذا العام في مدينة تشونج جين ومقاطعة كيونجسونج وحدها، وقد تضمنت معظم الحالات انتحار عائلات بأكملها.

وقال مسؤول: "على الرغم من سياسة منع الانتحار التي أقرها الأمين العام، لم يتمكن المسؤولون من التوصل إلى حل مناسب، إذ كانت معظم حالات الانتحار ناجمة عن الفقر المدقع والمجاعة، لذلك لا يستطيع أحد أن يتخذ إجراءً مضاداً في الوقت الحالي".

مسؤولون: وقوع (35) حالة انتحار هذا العام في مدينة تشونج جين ومقاطعة كيونجسونج وحدها، وتضمنت معظم الحالات انتحار عائلات بأكملها

وتضمن الاجتماع تفاصيل عدد من حالات الانتحار المروعة، وقد روى المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "قصة صبي يبلغ من العمر (10) أعوام يعيش مع جدته بعد وفاة والديه من الجوع في مدينة هيسان، اللذين انتحرا أيضاً بأكل سم الفئران. وقد أثارت هذه الحادثة حزناً بالغاً في نفوس كل من رآها".

وكانت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية قد كشفت عن ارتفاع حالات الانتحار في كوريا الشمالية بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، وأشارت أيضاً إلى وجود الكثير من الاضطرابات الداخلية في كوريا الشمالية بسبب "مصاعب المواطنين".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلال الأعوام الماضية أنّ (10) آلاف مواطن كوري شمالي يقضون على حياتهم سنوياً، وأرجعت المنظمة ذلك إلى انتهاكات النظام الحاكم لحقوق الإنسان، والمصاعب الاقتصادية، والمعاناة اليومية القاسية.