هل تتدخل تركيا في ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة؟

قالت تقارير إعلامية إنّ تركيا تسعى لاستغلال نفوذها داخل حركة حماس للتدخل في مسألة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. 

وحسب موقع (T24)، نقلاً عن مصادر خاصة، فإنّ مسألة إطلاق سراح الأسرى تمّت مناقشتها في اجتماع السبت الماضي، حين استقبل وزير الخارجية هاكان فيدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وقال التقرير استناداً إلى "مصادر دبلوماسية": إنّ هناك حالياً محاولة قطرية للإفراج عن الأسرى في غزة، وأكدت المصادر أنّ أنقرة تتابع التطورات بهذا الشأن.

وأكدت المصادر أنّ كثرة الجهات الفاعلة التي تلعب دوراً في مثل هذه القضايا قد تضر بالنتيجة المرجوة، مضيفة: "نحن نتدخل عند الضرورة".

يُذكر أنّه بينما تستمر معارضة الغرب لحركة حماس، تواصل أنقرة اتصالاتها مع حماس، التي يصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّها "جماعة تحرير وطني".

وقد استقبل وزير الخارجية فيدان يوم السبت الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد تمّت مناقشة قضايا مثل وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى، وحل الدولتين من أجل السلام الدائم.

تركيا تسعى لاستغلال نفوذها داخل حركة حماس للتدخل في  مسألة  الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وعلى الرغم من أنّ تركيا اتخذت موقفاً مؤيداً لحماس في الحرب، إلا أنّها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ويواصل سفير تركيا لدى تل أبيب شاكر أوزكان تورونلار مهامه.

ورغم أنّ إسرائيل استدعت جميع دبلوماسييها من تركيا، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، إلا أنّها لم تطرد السفير التركي.

وفي بيان أدلى به في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قال أردوغان: "لقد شطبنا (بنيامين) نتنياهو، لكن ليس من الممكن قطع العلاقات بالكامل مع إسرائيل".

وحول المفاوضات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية بأنّ إسرائيل قدمت مقترحاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع، وسط تفاؤل إسرائيلي حذر.

وذكرت (القناة 13) الإسرائيلية أنّ تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من (3 إلى 4) مراحل، تتضمن تغيير انتشار الجيش في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.

ونقل موقع (أكسيوس) الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين اثنين أنّ المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفاً للحرب لمدة شهرين، يتم خلالها إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.