بعد (4) أعوام من جمود العلاقات... السفير التركي لدى إسرائيل يُسلم أوراق اعتماده

بعد (4) أعوام من جمود العلاقات... السفير التركي لدى إسرائيل يُسلم أوراق اعتماده

بعد (4) أعوام من جمود العلاقات... السفير التركي لدى إسرائيل يُسلم أوراق اعتماده


12/01/2023

سعياً لتحسين العلاقات مع إسرائيل والخصوم الإقليميين الآخرين لتقليل العزلة السياسية والاقتصادية المتزايدة لتركيا، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعي لانفراج في العلاقات مع إسرائيل، وذلك مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي المقررة بعد أشهر قليلة من الآن.

وفي أحدث خطوة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قدّم السفير التركي لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار أوراق اعتماده الأربعاء إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ.

وقال هرتسوغ بعد مراسم أُقيمت في مقرّ إقامته في القدس: "اليوم نستكمل خطوة مهمة، نصل إلى حدث آخر مهم في تعزيز علاقاتنا وتعميق الصداقة بين تركيا وإسرائيل"، وفق ما جاء في بيان الرئاسة الإسرائيلية.

عادت علاقة البلدين لتشهد مصالحة بين عامي 2016 و2018، لكن ما لبثت تركيا أن سحبت سفيرها، وطردت نظيره الإسرائيلي

وشهدت علاقة البلدين في العام 2008 تدهوراً بعد عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. وفي العام 2010 تم تجميد العلاقات في أعقاب مقتل (10) مدنيين في غارة إسرائيلية على سفينة المساعدات التركية "مرمرة" التي كانت جزءاً من أسطول بحري حاول خرق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وعادت علاقة البلدين لتشهد مصالحة بين عامي 2016 و2018، لكن ما لبثت تركيا أن سحبت سفيرها، وطردت نظيره الإسرائيلي، وكذلك القنصل العام في إسطنبول، بعد مقتل حوالي (50) فلسطينياً على يد الجيش الإسرائيلي في غزة، وردّت إسرائيل بطرد القنصل العام التركي في القدس.

واستمرت الجهود الدبلوماسية لأشهر، زار خلالها الرئيس هرتسوغ تركيا قبل أن يعلن البلدان في آب (أغسطس) عودة العلاقات كاملة وكذلك السفراء.

وكان أردوغان المدافع عن القضية الفلسطينية قد انتقد في الماضي السياسات الإسرائيلية التي تمارسها حكومة بنيامين نتانياهو (1996-1999 و2009-2021) تجاه الفلسطينيين.

العملة التركية تراجعت في الأعوام الأخيرة بشكل حاد، ممّا ترك تركيا في حالة اضطراب اقتصادي قبل انتخابات هذا العام

وأكد هرتسوغ الأربعاء، الذي وجّه دعوة لأردوغان لزيارة إسرائيل، أنّ العلاقة بين البلدين "تسير وفق نهج مشجع للغاية"، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وتأتي مراسم الأربعاء بعد أقل من أسبوعين على أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتانياهو اليمين الدستورية.

وكان أردوغان قد هنأ نتانياهو بفوزه في انتخابات الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، رغم توتر العلاقات بينهما سابقاً.

مع ذلك، انتقدت أنقرة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يسيطر عليها اليمين المتشدد،  ووصفت زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس الشرقية بأنّها "استفزازية".

وفي إطار تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل،  تسلّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الماضي أوراق اعتماد إيريت ليليان، سفيرة إسرائيل الجديدة لدى تركيا.

يُذكر أنّ العملة التركية تراجعت في الأعوام الأخيرة بشكل حاد، ممّا ترك تركيا في حالة اضطراب اقتصادي قبل انتخابات مقررة هذا العام.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية