هل يحضر الأسد القمة العربية في الرياض؟ قرار جديد للسعودية بهذا الشأن

هل يحضر بشار الأسد القمة العربية في الرياض؟ قرار جديد للسعودية بهذا الشأن

هل يحضر الأسد القمة العربية في الرياض؟ قرار جديد للسعودية بهذا الشأن


03/04/2023

تعتزم المملكة العربية السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 19 أيار (مايو) المقبل، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية رسمياً.

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز"، فإنّه من المتوقع أيضاً أن يتوجه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة.

والشهر الماضي، نقلت الوكالة ذاتها عن مصادرها أنّ الرياض ودمشق توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان، ولم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق، لكنّها قالت إنّها تجري محادثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف الخدمات القنصلية.

رويترز: تعتزم المملكة العربية السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 19 أيار المقبل

وذكرت المصادر أنّ المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب تريدها المملكة من الحكومة السورية كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون الوثيق فيما يتعلق بأمن الحدود وتهريب المخدرات.

كما استأنفت مصر التي تحظى بثقل في الجامعة العربية الاتصالات مع الأسد، واتفق الجانبان أول من أمس على تعزيز التعاون خلال أول زيارة رسمية يجريها وزير خارجية سوري إلى القاهرة منذ أكثر من عقد.

وقال مصدر أمني مصري لرويترز: إنّ الزيارة كانت تهدف إلى اتخاذ خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.

الرياض ودمشق توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان، والمناقشات جارية بين البلدين بما يتعلق بأمن الحدود وتهريب المخدرات

ولن تكون هذه الخطوة مفاجئة في خضم زخم دبلوماسي عربي لاستئناف العلاقات السورية العربية، وعودة دمشق إلى محيطها العربي بعد أكثر من (10) أعوام من القطيعة والعداء؛ بسبب تعامل النظام السوري مع مظاهرات سلمية سرعان ما تحولت إلى ثورة تطالب برحيل النظام.

وستكون القمة العربية أفضل فرصة لإحداث اختراقات مهمة في الملف السوري، على أن يُصار لاحقاً إلى تفكيك تعقيداته، بما يشمل التسوية السياسية مع المعارضة، وإنهاء الاحتلال التركي لشمال سوريا.

وستسبق القمة العربية في الرياض عدة اجتماعات تحضيرية على مستويي كبار المسؤولين والوزراء تمهيداً لانعقادها على مدار (5) أيام. 

واستضافت الجزائر آخر قمة عربية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لم يحضرها سوى عدد قليل من القادة العرب.

وكانت القمة الأخيرة في الجزائر هي القمة الأولى على مستوى الزعماء العرب للجامعة التي تضم (22) دولة، بعد توقف دام (3) أعوام بسبب أزمة جائحة كوفيد-19.

وقد بحث القادة العرب في قمة الجزائر النزاعات الإقليمية، خصوصاً في سوريا وليبيا، وكذلك تطبيع بعض الدول العربية في الأعوام الأخيرة علاقاتها مع إسرائيل.

وستكون قمة الرياض المقبلة هي القمة رقم (50) في تاريخ قمم الجامعة العربية على مدار (77) عاماً، وستؤسّس للمصالحات وتعزيز الجهود.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية