هل ينجح أردوغان في ابتزاز السويد؟ ما القصة؟

يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغط على السويد مستخدماً ورقة مساعي الانضمام الى حلف الناتو، لابتزازها لتسليمه المطلوبين لديها.

وأشار أردوغان إلى أنّ أنقرة ربما توافق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من دون الموافقة على طلب مماثل من جانب السويد، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

أشار أردوغان إلى أنّ أنقرة ربما توافق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من دون الموافقة على طلب مماثل من جانب السويد

وانتقد أردوغان رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تقول تركيا إنّهم على علاقة بمجموعات كردية مسلحة، قائلاً: "إذا كنتم مصممين على الانضمام إلى الناتو، فسوف تعيدون هؤلاء الإرهابيين إلينا".

وقال أردوغان: "لقد قدّمنا للسويد قائمة بـ (120) شخصاً، وطلبنا منهم أن يُسلّموا هؤلاء الإرهابيين... إذا لم تقم السويد بتسليمهم، فآسف لذلك".

وتأتي تعليقات الرئيس التركي بعد أيام على تعليق محادثات بشأن طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، على خلفية سلسلة من المظاهرات المثيرة للجدل في ستوكهولم، ومن بينها مظاهرة أحرقت خلالها نسخة من القرآن أمام السفارة التركية.

أردوغان ينتقد رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تقول تركيا إنّهم على علاقة بمجموعات كردية مسلحة

وبعد عقود من تبنّي سياسة عدم الانحياز العسكري، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو العام الماضي، ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويجب أن يوافق جميع أعضاء الناتو على طلبيهما، لكنّ تركيا والمجر رفضتا التصديق على هذه الخطوة حتى الآن.

ورغم رفع السويد وفنلندا الحظر على بيع المعدات العسكرية لتركيا، الذي فُرض بعد التدخل العسكري لأنقرة في سوريا في عام 2019، إلا أنّ تركيا انتقدت السويد بشدة بسبب الاحتجاجات الأخيرة في ستوكهولم، بما في ذلك احتجاجات لمجموعة دعم كردية علّقت دمية لأردوغان على عمود الإنارة.