أزمة إرسال المعتمرين الإيرانيين إلى السعودية تراوح مكانها.. ما الجديد؟

أزمة إرسال المعتمرين الإيرانيين إلى السعودية، وعدم منح التصاريح الضرورية للطيران الإيراني، تراوح مكانها، رغم المفاوضات التي جرت بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية بهدف حل المشكلة. 

وأعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية عباس حسيني، في تصريح صحفي نقلته وكالة (أرنا)، أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان حل مشكلة تأخير المعتمرين.

وأوضح المسؤول الإيراني أنّه "من المفترض أن يتم حل القضايا في الأيام القليلة المقبلة، وأنّهم في انتظار رد وزارة الخارجية ومنظمة الطيران المدني".

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان حل مشكلة تأخير المعتمرين.

وبحسب الوكالة الإيرانية، كان عبد اللهيان قد أشار في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، منذ أيام "إلى الاتفاق بين البلدين بشأن مسألة إرسال المعتمرين وعن التأخير وكيفية حله مع نظيره السعودي".

وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أنّه "تفادياً لفقدان المصداقية، لا يمكن الإعلان عن موعد إرسال المعتمرين حتى إذا تأخر هذا الأمر لأيّ سبب من الأسباب"، بحسب الوكالة.

وأضاف عباس حسيني أنّ "إيران مستعدة منذ شهرين لإرسال المعتمرين، وفور حل هذه المشكلة وإصدار تصاريح الطيران، سوف يتم استئناف الرحلات إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ".

حسيني: إيران مستعدة منذ شهرين لإرسال المعتمرين، وفور حل هذه المشكلة وإصدار تصاريح الطيران، سوف يتم استئناف الرحلات إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأوضح عباس حسيني أنّ "الخلل الفني وعدم إصدار تصاريح الطيران للرحلة هو السبب الرئيسي في توقف إيفاد المعتمرين".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد قال في تصريح صحفي يوم الإثنين الماضي: إنّ إيران تأمل في حل مشكلات تقنية تعرقل سفر الإيرانيين إلى السعودية لتأدية العمرة قريباً.

وكانت إيران قد أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنّ أول رحلات العمرة ستنطلق في 19 من الشهر ذاته، بعد اتفاق بين طهران والرياض للسماح بعودة رحلات العمرة بعد توقف (8) أعوام.

صحيفة: القيود التي تتّجه السلطات السعودية لفرضها على دخول الإيرانيين تأتي بسبب الأجواء المشحونة في المنطقة جرّاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزّة.

لكنّ المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية حسام قربان علي قال للتلفزيون الرسمي: إنّ هذه الرحلة والرحلات التالية لها ألغيت، لأنّ الرياض لم تقدم "التصاريح النهائية اللازمة" لدخول الطائرات الإيرانية إلى المطارات السعودية.

ووفق صحيفة (العرب) اللندنية، فإنّ تلك القيود التي تتّجه السلطات السعودية لفرضها مجدّداً على دخول الإيرانيين إلى أراضيها لأداء مناسك الحجّ والعمرة تأتي بسبب الأجواء المشحونة في المنطقة جرّاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزّة، والمشاعر الدينية الملتهبة التي نتجت عنها لدى شعوب العالم الإسلامي.

وللإيرانيين سوابق في تسيير تظاهرات ذات طابع سياسي أثناء أدائهم مناسك الحجّ، وهو أمر رفضته السعودية بشدّة، وقامت بمنعه، وسط خلافات حادّة مع إيران.