"الإيسيسكو" و"مركز أبوظبي" تنفذ دورات وبرامج لتعليم العربية لغير الناطقين بها.. تفاصيل

"الإيسيسكو" و"مركز أبوظبي" تنفذ دورات وبرامج لتعليم العربية لغير الناطقين بها.. تفاصيل


24/02/2022

في إطار الجهود المبذولة لنشر اللغة العربية، تتزايد مبادرات الجهات المعنية بتعزيز هذه اللغة، مثل منظمة "الإيسيسكو"، ومركز أبو ظبي للغة العربية، عبر تقديم كتباً وورشات وبرامج لتعليم العربية لغير الناطقين بها.

وبادرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بإنشاء مركز الإيسيسكو للغة العربية، الذي يقدم العديد من البرامج التي تسعى لتطوير طرق تعليم اللغة العربية.

اقرأ أيضاً: بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.. تكريم الفائزين بجائزة "بالعربية" للثقافة والعلوم

ودأب مركز "الإيسيسكو" على تقديم العديد من المبادرات والتي تكثفت خلال شهر شباط (فبراير) الجاري عبر عدد من المحاضرات والندوات والإصدارات.

وشارك المركز مؤخراً، في ورشة العمل الدولية بعنوان "الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليف، وتعليم، وتدريب"، التي عقدها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الشارقة، بالتعاون مع عدد من المنظمات والوزارات والمؤسسات والجامعات والمراكز المعنية بخدمة اللغة العربية، وفق ما أورده موقع "العرب اللندنية".

ومثل مركز "الإيسيسكو"، عبر تقنية الاتصال المرئي، الدكتور مجدي حاج إبراهيم رئيس المركز، حيث أشار في كلمته الافتتاحية إلى ضرورة استحداث إطار مرجعي عربي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، على غرار الإطار الأوروبي المشترك لتعليم اللغات الحية؛ ليكون الدليل العلمي أو الوثيقة العلمية المعتمدة التي يتم إعدادها لتكون أساساً موحداً ومرجعاً شاملاً لإعداد مناهج ومواد تعليم اللغة العربية في المستويات المختلفة، والتخطيط للتدريس، وتنفيذه، وتقويم الامتحانات، وتدريب المعلمين، والوقوف على حاجات المتعلمين، وتحديد مستويات الأداء عند تصنيفهم في اختبارات تحديد المستوى.

 

أطلق مركز أبوظبي، برنامج "نتكلم العربية" الذي يوفر مواداً رقمية لتعليم مفردات اللغة العربية الفصحى بشكل سريع وسهل

كما عقد مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها منذ أيام ندوة دولية بعنوان "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، بالشراكة والتعاون مع المدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال في المغرب، ومختبر الدراسات الأدبية واللسانية والديدكتيكية بالجامعة.

وسعت هذه الندوة لتكثيف الجهود وتنسيق العمل للوصول إلى نتائج عملية وتوصيات ناجعة لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

كما يواصل المركز تنظيم المبادرات وورشات العمل التدريبية لفائدة مدرسي ومدرسات اللغة العربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو وخارجها.

اقرأ أيضاً: اللغة العربية حبيسة في صورتين للعروبة

وأخيرا أصدر مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها سلسلة من الدراسات الأكاديمية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك في إطار مشروع "الدراسات التخصصية"، الذي يشرف عليه المركز، وعياً منه بما يواجه مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من تحديات وصعوبات.

وتتمحور موضوعات هذه الدراسات، التي ألفها مجموعة من الخبراء والعاملين في هذا المجال من مختلف دول العالم، حول الضعف اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى، وإشكالات تدريس اللغة العربية وثقافتها للناطقين بغيرها، إضافة إلى النّحو التعبيري، وتحويل الممارسات من التقويم الورقي إلى التقويم الرقمي البديل، والأداء الصوتي في القرآن الكريم للمتعلمين.

...

كما ويسعى مركز أبوظبي للّغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لتعزيز طرق تدريس العربية لغير الناطقين بها عبر مبادرات مبتكرة.

وف هذا السياق، أطلق مركز أبوظبي، برنامج "نتكلم العربية" الذي يوفر مواداً رقمية لتعليم مفردات اللغة العربية الفصحى بشكل سريع وسهل.

ويستهدف البرنامج الأفراد غير الناطقين باللغة العربية من كافة الأعمار والجنسيات، سعياً لتنمية شغفهم بتعلمها وتشجيعهم على إتقانها واستخدامها في الحياة اليومية، إلى جانب الترويج لها كلغة للمعرفة والثقافة والإبداع، وتمكين المحتوى العربي من خلال إنشاء تقنيات لتحقيق هذا الهدف.

 

عقد مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها منذ أيام ندوة دولية بعنوان "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحديات الواقع ورهانات المستقبل"

وأكد سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة أن "ترسيخ حضور اللغة العربية إقليمياً وعالمياً يُعد أحد أبرز أهداف المركز الاستراتيجية التي نعمل على تحقيقها من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع والمبادرات. كما تُوفر هذه المبادرة سهولة تعلم وإتقان اللغة العربية للراغبين من غير الناطقين بها، ولتحقيق هذا الهدف، نؤمن بضرورة تكاتف الجهود بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية وأفراد المجتمع، لتقديم محتوى عربي متجدد يواكب متطلبات العصر".

وإلى جانب مبادرته "نتكلم العربية"، نظم المركز مسابقة "أصدقاء اللغة العربية" التي استقطبت 156 مشاركة فيديو من طلاب عرب وأجانب من 7 دول عربية، هي، الإمارات، السعودية، الأردن، الكويت، مصر، السودان وسوريا.

اقرأ أيضاً: لماذا تحارب تركيا اللغة العربية؟

وخضعت المشاركات لتقييم لجنة محكّمة من المتخصصين في اللغة العربية والشعر وفق معايير محددة، شملت جودة الأداء ودقة اللغة، إلى جانب حسن الاختيار والتعبير الانفعالي.

وأسفرت مراحل الفرز والتقييم عن تأهل 6 مشاركات للقائمة القصيرة المرشحة للفوز بجائزة "أصدقاء اللغة العربية"، حيث جاء في المراكز الـ 3الأولى بالترتيب رنيم العبيدي من الأردن، أحمد آل رهين من المملكة العربية السعودية وريم حاج حسين من سوريا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية