التلفزيون الرسمي الإيراني يدعو الشعب الإيراني للخروج لإسقاط النظام... ما القصة؟

التلفزيون الرسمي الإيراني يدعو الشعب الإيراني للخروج لإسقاط النظام... ما القصة

التلفزيون الرسمي الإيراني يدعو الشعب الإيراني للخروج لإسقاط النظام... ما القصة؟


09/10/2022

يواصل الإيرانيون تظاهرهم ضد نظام الجمهورية الإسلامية للأسبوع الـ4 على التوالي، متحدين القمع الذي تمارسه أجهزة النظلم الأمنية.

وأغلق المحتجون الشوارع بإشعال النار في الطريق في أكثر من مكان، ومن بينها مدينة شيراز، وكذلك سنندج غربي إيران التي فرّ فيها رجال الأمن من أمام المتظاهرين، في الوقت الذي تظاهر فيه سكان حي "لاله زار" بالعاصمة الإيرانية طهران أمس.

الإيرانيون يواصل تظاهرهم ضد نظام الجمهورية الإسلامية للأسبوع الـ4 على التوالي، متحدّين القمع الذي تمارسه أجهزة النظام الأمنية

وأظهر مقطع فيديو نقلته وكالة "إيران إنترناشيونال" إضرام النار في نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في العاصمة الإيرانية، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة، حتى إنّ الشرطة في طهران قامت بنقل نقاط التفتيش من أماكنها في الشوارع مساء أمس.

كما أظهر فيديو آخر تداولته مواقع التواصل الاجتماعي انفجاراً في صهريج وقود بوسط أصفهان، أدى إلى اندلاع حريق هائل، واحتراق عدد من السيارات.

وفي تطور لافت، قامت مجموعة "عدالة علي" للقرصنة باختراق "أخبار الـ9" مساءً على التلفزيون الإيراني، وعرضت صورة الفتيات القتيلات الـ3 مع شعار "المرأة، الحياة، الحرّية".

إضرابات وقطع طرق وإشعال حرائق وتوقف العملية التعليمية في معظم المناطق والمدن الإيرانية

ووجهت المجموعة، بحسب وكالة "رويترز"، دعوة إلى الشعب الإيراني للخروج لإسقاط النظام الإيراني من خلال التلفزيون الرسمي التابع للحكومة الإيرانية.

وزعمت قناة تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" أنّ وجود عملاء لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة تقف وراء اختراق التلفزيون الرسمي.

مجموعة "عدالة علي" تخترق أخبار الـ9 مساءً، على التلفزيون الإيراني، وتعرض صورة الفتيات القتيلات، وتدعو الشعب للخروج لإسقاط النظام الإيراني 

وأشارت إلى أنّ المعلومة التي سرّبتها القناة في فرضيتها هي أنّ استديوهات التلفزيون الرسمي مفصولة عن الإنترنت لمنع اختراقها، وطالبت بتشديد الرقابة على محتوى التلفزيون.

من جهة ثانية، واصل أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في عدد من المدن الكردية الإيرانية الإضراب دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني، وفي سوق تجريش بطهران انضم التجار إلى الإضراب العام في إيران.

وبحسب مقاطع الفيديو، فقد أغلق أصحاب المتاجر والباعة محلاتهم في مدن سنندج، ومريوان، وبوكان، وسقز.

أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في عدد من المدن الكردية الإيرانية وطهران يواصلون الإضراب دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني

وتظهر الصور المنشورة من مهاباد أنّ المواطنين أيضاً أضربوا في هذه المدينة استمراراً لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام.

واستمر إضراب طلاب المدارس والمعلمين وعدم حضورهم الفصول الدراسية، الحضورية والافتراضية (أونلاين) في الأيام الماضية.

وردّاً على ذلك، قال وزير التربية والتعليم الإيراني يوسف نوري أمس: "اليوم يحاول العدو أن يكون التعليم في العالم الافتراضي"، واصفاً تواجد الطالب في الفضاء الافتراضي بأنّه "مخطط العدو لحرق الفرص".

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: مقتل (185) شخصاً في الاحتجاجات، من المحتمل أن يكون بينهم (19) صبياً دون سن (18) عاماً

وبينما لم تعلن السلطات الإيرانية عن العدد الدقيق للقتلى في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، فقد تمكنت منظمات حقوق الإنسان المستقلة حتى الآن من تأكيد مقتل ما لا يقل عن (185) شخصاً في هذه الاحتجاجات.

وفي تقريرها الأخير عن ضحايا الاحتجاجات المستمرة في إيران، كتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس أنّه من بين (185) شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هذه الاحتجاجات، من المحتمل أن يكون بينهم (19) صبياً دون سن (18) عاماً.

وفي 16 أيلول (سبتمبر) الماضي اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22) عاماً، بعد (3) أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران.

 

الصفحة الرئيسية