الحوثي يستثمر المساجد في رمضان لبثّ الطائفية ونشر التطرف.. تفاصيل

كثفت الميليشيا الحوثية من إقامة الندوات والمحاضرات الدينية داخل المساجد بصنعاء وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، وسط إجبار المواطنين ومسؤولي المكاتب التنفيذية على حضور هذه الفعاليات الطائفية التي تروج للإرهاب ونشر الفكر الشيعي المستوحى من النهج الإيراني.

ومنذ مطلع رمضان، أقام ما يسمى "مكتب التعبئة" التابع للميليشيات الحوثية، سلسلة من الفعاليات داخل المساجد الخاضعة لسيطرتهم، وركزت تلك الفعاليات على نشر معتقدات وأفكار متطرفة وإرهابية ضمن شماعة "تعزيز الهوية الإيمانية" التي تستغلها الميليشيات لبثّ الطائفية في المجتمع المدني والتغرير بهم وإرسالهم لجبهات القتال، وفقاً لتقرير نشره موقع "نيوزيمن" المحلي.

القيادات الحوثية المسيطرة على الوزارة أعدت ما أسمته برنامجاً دينياً للمساجد الرئيسية في صنعاء وباقي المحافظات

هذا وأكدت مصادر في وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء أنّ القيادات الحوثية المسيطرة على الوزارة أعدت ما أسمته برنامجاً دينياً للمساجد الرئيسية في صنعاء وباقي المحافظات، ويرتكز البرنامج على إقامة محاضرات وندوات لرجال دين حوثيين، فضلاً عن بث محاضرات لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي تحت مسمى "محاضرات رمضانية". 

وأوضحت المصادر أنّ القيادات الحوثية قامت بتزويد المساجد بشاشات عرض وأيضاً طالبت مشرفي الجماعة في الأحياء السكنية بإجبار السكان على حضور تلك الفعاليات التي تقام في أوقات صلاة التراويح التي تم منعها في المساجد.

هذا السلوك الإجرامي يشكل اعتداءً واضحاً على أبرز الحقوق الأساسية وهو حق العبادة كما أنّه يُظهر مخالفة واضحة لخطابات الجماعة المتكررة

في السياق، كشف بيان حقوقي صادر عن المركز الأمريكي للعدالة "ACJ"، صدر السبت الماضي، عن تضييقات تمارسها الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي صنعاء وعمران على حرية العبادة عبر منع المصلين من أداء صلاة التراويح في المساجد بشكل كلي في بعضها وجزئي في الآخر.

ويأتي ذلك استمراراً لسلوكها المعتاد في كل عام خلال شهر رمضان بالتضييق على اليمنيين داخل دور العبادة. وهذا السلوك الإجرامي يشكل اعتداءً واضحاً على أبرز الحقوق الأساسية وهو حق العبادة كما أنّه يُظهر مخالفة واضحة لخطابات الجماعة المتكررة في حرية إقامة الشعائر الدينية لكافة الأفراد.