الخلافات تعصف بحركة حماس بشأن العلاقة مع نظام الأسد.. ما القصة؟

الخلافات تعصف بحركة حماس بشأن العلاقة مع نظام الأسد.. ما القصة؟

الخلافات تعصف بحركة حماس بشأن العلاقة مع نظام الأسد.. ما القصة؟


15/10/2022

أشارت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير لها إلى وجود خلاف داخل حركة حماس بشأن العلاقة مع نظام الأسد الذي وصفته الصحيفة بـ"الوحشي".

 وبحسب "إيكونوميست"، هناك فصيل يريد أن يتعامل مع نظام بشار الأسد من جديد، وإعادة بناء قاعدة الحركة الخارجية مرة أخرى في العاصمة دمشق، أمّا الفصيل الثاني، الذي يعي قمع الأسد لحلفاء "حماس" المحليين، فيريد الابتعاد، وهذا يعكس موقف "حماس" الدائم من إسرائيل، فهل عليها الالتزام بهدفها الطويل، وهو التخلص من "الدولة الإسرائيلية" في المنطقة، أم البحث عن نوع من التعايش، ربما من خلال هدنة طويلة يتم التفاوض عليها؟

وقد دعم مسؤولان كبيران في الحركة هما؛ يحيى السنوار قائد الحركة في غزة، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الزيارة المتوقعة لقادة الحركة إلى دمشق، لكنّ رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، الذي يحاول إعادة بناء العلاقات مع الدول السنّية، ضد هذا التحرك.

حركة حماس تشهد انقساماً داخلياً كبيراً؛ بسبب توجه الحركة لإعادة العلاقات مع النظام السوري برعاية إيران وحزب الله

 

 وتضيف المجلة أنّ نقاشات كهذه عادة ما تتم سراً، إلا أنّها خرجت إلى العلن، ففي 16 أيلول (سبتمبر) استخدم نواف التكروري، أحد مؤسسي "حماس"، منصات التواصل الاجتماعي، وهاجم التحرك باتجاه نظام "يواصل استخدام كل أنواع الجريمة والقتل ضد الشعبين السوري والفلسطيني".

 ومن جهته، علّق وزير سابق في حكومة حماس عيسى الجعبري، تعقيباً على قرار الحركة إعادة علاقتها مع النظام السوري، وكتب في أيلول (سبتمبر) الماضي: "إنّي أبرأ إلى الله تعالى ممّا قررته حركة حماس بشأن إعادة علاقتها بالنظام السوري المجرم".

 وفي مطلع بيان البراءة، أشار الجعبري إلى أنّ قراره جاء "اقتداء بنهج النبي المصطفى، ﷺ، بالتبرّؤ من الفعل القبيح، لا من الفاعل الذي فيه خير كثير".

 الصحيفة قالت: إنّ النظام قتل الكثير من أهل السنّة في سوريا، إلا أنّ التحالف بين "حماس" والنظام قد يكون مريحاً للحركة حسب البعض، لافتة إلى محاولات النظام السوري، الملطخة يداه بالدماء، للعودة إلى الحظيرة العربية، بعد عزلة طويلة، ولهذا تخوض "حماس" جدالاً مُرّاً داخلها بشأن العلاقة معه.

 وكانت "حماس" قد غادرت سوريا عام 2012، وأغلقت مكتبها في دمشق احتجاجاً على معاملة نظام الأسد للاحتجاجات الشعبية التي بدأت في آذار (مارس) من العام 2011




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية