السعودية وسوريا... استئناف البعثات الدبلوماسية

السعودية وسوريا... استئناف البعثات الدبلوماسية

السعودية وسوريا... استئناف البعثات الدبلوماسية


10/05/2023

قرّرت السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، بعد أكثر من عقد على إغلاق سفارتها في دمشق إثر اندلاع النزاع الدامي فيها، وأعلنت الخارجية السورية استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في الرياض.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية (واس): إنّ الخطوة هذه أخذت "في الاعتبار" قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية الأسبوع الماضي، والقاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

السعودية قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، بعد أكثر من عقد على إغلاق سفارتها في دمشق

وأوضحت الوزارة أنّه "انطلاقاً من روابط الأخوّة التي تجمع شعبَي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد قرّرت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية".

ولاحقاً أكّدت سوريا الخطوة، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: "قرّرت الجمهورية العربية السورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية".

والأحد الماضي قرّرت الجامعة العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من (11) عاماً على تعليق أنشطة دمشق، إثر احتجاجات تحوّلت إلى نزاع دامٍ قسّم سوريا، وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتيّة.

الجمهورية العربية السورية تقرر استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية

وانتهت بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها عدة دول منذ بداية النزاع في 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتطلّع حكومته اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أنّ الطريق ما تزال طويلة أمام تسوية سياسية في بلد مقسّم، تتنوّع القوى المسيطرة فيه.

وقد أدى النزاع المستمرّ إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وشرّد أكثر من نصف السكّان داخل البلاد وخارجها، وتحوّلت سوريا ساحة لتصفية حسابات بين قوى إقليميّة ودوليّة.

وكانت السعودية قد أعلنت في آذار (مارس) أنّها تجري مع سوريا محادثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012.

وصدر قرار إعادة دمشق إلى الجامعة العربية، والذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل (10) أيام من قمّة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار (مايو) الحالي، ولم تعلن دمشق ما إذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض، وكانت قمّة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمّة حضرها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية