المساواة بين الرجل والمرأة تدخل آيسلندا التاريخ... ما القصة؟

المساواة بين الرجل والمرأة تدخل آيسلندا التاريخ... ما القصة؟


27/09/2021

اعتقدت آيسلندا لفترة وجيزة أنها دخلت التاريخ من خلال انتخاب أول برلمان في أوروبا بأغلبية نسوية، قبل أن تظهر إعادة فرز الأصوات أنها أخفقت في تحقيق ذلك.

وفازت النساء في آيسلندا بنحو 30 من أصل 63 مقعداً بنسبة 47.6%، وأظهرت النتائج السابقة فوز النساء بـ33 مقعداً بنسبة 52%، وفق "بي بي سي".

وتظهر بيانات البنك الدولي أنّ أي دولة في أوروبا لم تتجاوز عتبة 50% الرمزية، إذ كانت السويد تحتل المركز الأول حتى الآن بنسبة 47% من البرلمانيات.

فازت النساء في آيسلندا بنحو 30 من أصل 63 مقعداً بنسبة 47.6%، وأظهرت النتائج السابقة فوز النساء بـ33 مقعداً بنسبة 52%

وإذا كانت عدة أحزاب تحتفظ بحقها في تسمية حد أدنى من نسبة النساء بين مرشحيها، إلا أنه لا يوجد أي قانون يفرض حصة معينة للنساء في الانتخابات التشريعية في آيسلندا، بحسب المعهد الدولي للديمقراطية ومساعدات الانتخابات.

وعلى مستوى العالم، هناك حالياً 5 دول أخرى تشغل فيها النساء ما لا يقل عن نصف عدد مقاعد البرلمان، وفقاً للاتحاد البرلماني الدولي.

ولطالما كانت آيسلندا تُعد رائدة في قضايا الدفاع عن حقوق المرأة، ففي تشرين الأول (أكتوبر) 1975 شهدت البلاد إضراباً نسوياً ضخماً وغير مسبوق للمطالبة بتحسين الأجور وتوسيع المجالات أمام المرأة.

وكانت هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة أول من انتخب بشكل ديمقراطي رئيسة للبلاد في عام 1980.

ولاحقاً، منذ عام 2018، يطبق البلد قانوناً رائداً للمساواة في الأجور، ويتصدر منذ 12 عاماً على التوالي ترتيب المنتدى الاقتصادي العالمي من حيث المساواة بين الجنسين.

وعززت الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً أغلبية الائتلاف بين اليسار واليمين الحاكم منذ 4 أعوام، مع 37 مقعداً من أصل 63، لكنّ الحركة اليسارية البيئية لرئيسة الوزراء، كاترين جاكوب ستودير، خرجت أضعف مع 8 مقاعد مقارنة بحليفيها اليمينيين.

الصفحة الرئيسية