تقرير أممي يوثق أكثر من (1400) انتهاك ضد الأطفال في اليمن... تفاصيل

أسفر النزاع في اليمن عن حصيلة مدمرة بين أطفال البلاد، وقد وثق فريق أممي أكثر من (1400) حالة انتهاك جسيمة ضد الأطفال في البلد، خلال الأشهر الـ (9) الأولى من العام الماضي 2022، قرابة نصفها في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وأسفرت عن أكثر من (400) طفل بين قتيل وجريح.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) في تقرير حديث لها عن الوضع الإنساني في اليمن: إنّ فريق عمل الأمم المتحدة القطري للرصد والإبلاغ (CTFMR) وثق ما مجموعه (1449) حادثة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال من قبل مختلف أطراف الصراع، خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) 2022، وتم التحقق من 94% منها.

معظم حالات الانتهاك الموثقة والمتحقق منها كانت في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.

وأضاف أنّ معظم حالات الانتهاك الموثقة والمتحقق منها كانت في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وبعدد (645) حالة، توزعت على محافظات: أمانة العاصمة (210) والحديدة (236) وصعدة (199)، وهو ما يمثل نسبة 47% من إجمالي الحالات المسجلة خلال فترة التقرير.

وأوضح أنّ الانتهاكات المتحقق منها تشمل رفض وصول المساعدات الإنسانية (884)، وحوادث استهداف الأطفال (427)، أسفرت عن مقتل (127) طفلاً؛ (16) فتاة، و(111) فتى، وإصابة (300) آخرين؛ (76) فتاة، و(224) فتى، من قبل مختلف أطراف الصراع.

ميليشيات الحوثي جندت أكثر من (40) ألف طفل منذ انقلابها على الشرعية في 21 أيلول (سبتمبر) 2014 حتى عام 2022.

كما وثق التقرير (77) حالة لتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية؛ فتاتان، و(75) فتى، و(3) حالات اغتصاب وعنف جنسي (فتاة وصبيان)، و(12) حالة اختطاف واحتجاز تعسفي؛ فتاة واحدة، و(11) فتى، وتمّ التحقق من (18) هجوماً على (4) مدارس و(14) مستشفى.

وكانت منظمة "ميون" الحقوقية اليمنية قد أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي عن احتجاز الميليشيات (400) طفل في معسكرها في مدينة الصالح في محافظة تعز، وأنّها تتهيّأ لنقلهم إلى محافظة ذمار، وجاء هذا الكشف بعد جهد بذلته المنظمة لتتبع مصير طفل آخر اختطفته الميليشيات من مديرية الحشاء التابعة لمحافظة الضالع.

منظمة "ميون" الحقوقية اليمنية أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي عن احتجاز الميليشيات (400) طفل في معسكرها بمحافظة تعز.

وبحسب المنظمة؛ فإنّ الميليشيات حشدت الأطفال بعد تقديم وعود لهم ولعائلاتهم، وإغرائهم بالأموال والسلاح والمساعدات الغذائية، وأنّه يجري إعدادهم لنقلهم إلى معسكر تابع لما تُسمّى المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة ذمار.

وقد استمرت ميليشيات الحوثي حينها بالحشد والتعبئة، بما في ذلك تجنيد الأطفال، برغم الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي؛ وذلك ضمن خروقها المتعددة التي ارتكبتها في مختلف المحافظات وجبهات القتال.

ووفقاً للحكومة اليمنية، فإنّ ميليشيات الحوثي جندت أكثر من (40) ألف طفل منذ انقلابها على الشرعية في 21 أيلول (سبتمبر) 2014 حتى عام 2022.