تقرير غربي: ثلاثة أرباع مكونات المسيرات الإيرانية المستخدمة ضد أوكرانيا... أمريكية!

أظهرت معلومات استخبارية جديدة، تم جمعها من طائرات بدون طيار إيرانية أسقطت في أوكرانيا، أنّ غالبية قطع الطائرات تصنعها شركات في الولايات المتحدة وأوروبا ودول حليفة أخرى، ممّا أثار القلق بين المسؤولين والمحللين الغربيين ودفع الحكومة الأمريكية إلى إجراء تحقيق، وفقاً لأشخاص مطلعين ووثائق راجعتها صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويُظهر توثيق القطع الغربية كيف كانت طهران تسلح نفسها وحلفاءها بأسلحة جديدة قوية، على الرغم من كونها هدفاً لواحد من أكثر أنظمة العقوبات شمولاً في التاريخ الحديث.

وكتب موقع "24 الإمارتي، نقلاً عن "وول ستريت جورنال"، أنّ الاستخبارات الأوكرانية اكتشفت أنّ ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيّرة التي أسقطت في أوكرانيا هي أمريكية الصنع، وفقاً لوثائق راجعتها الصحيفة.

قطع الطائرات تصنعها شركات في الولايات المتحدة وأوروبا ودول حليفة أخرى

وأمكن التوصل إلى هذه النتائج بعد أن أسقط الجيش الأوكراني العديد من الطائرات بدون طيار، بما فيها  طائرة إيرانية بدون طيار من طراز Mohajer-6 اخترقها العملاء في منتصف رحلتها وهبطت سليمة، وفقاً لمحققين أوكرانيين.

هذا، وتم التحقق من القطع التي حددتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من قبل اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد، وهي منظمة غير ربحية مقرها كييف قامت بتفتيش الطائرة بدون طيار، وعرضت المنظمة التي تشمل خبرتها تقييم العقود العسكرية والأسلحة، تقريرها لصحيفة "وول ستريت جورنال".

من بين أكثر من (200) مكون تقني حددها المحققون الأوكرانيون والتي تشكل الأجزاء الداخلية للطائرة بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها، تم تصنيع نصفها تقريباً بوساطة شركات مقرها الولايات المتحدة، وحوالي الثلث بوساطة شركات في اليابان، وفقاً للتقرير.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قال الجيش الأوكراني إنّه دمر (223) طائرة مسيّرة إيرانية الصنع منذ منتصف أيلول (سبتمبر)، ودعا خبراء دوليين لفحص هذه المسيّرات، ونقلت أمريكا وبريطانيا وفرنسا المسألة إلى الأمم المتحدة، وقال الاتحاد الأوروبي إنّ لديه "أدلة كافية" لمعاقبة إيران.

الاستخبارات الأوكرانية اكتشفت أنّ ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيّرة التي أسقطت في أوكرانيا هي أمريكية الصنع

ومؤخراً، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في البيان: "كما أوضحنا مراراً وتكراراً، فإنّ الولايات المتحدة عازمة على معاقبة الشركات والأشخاص الذين يدعمون الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا بغضّ النظر عن مكان وجودهم".

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: إنّها فرضت عقوبات على مركز أبحاث شركة شاهد لأبحاث صناعات الطيران، الذي زعمت أنّه تابع للقوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني، واتهمت الشركة بالمسؤولية عن تصميم وإنتاج سلسلة الطائرات المسيّرة من طراز شاهد التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا.