تنسجم مع توجيهات الإخوان... البرهان: لا مفاوضات ولا سلام

جدّد أمس عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني رفضه التام لأيّ مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان، دون أيّ مناورات إعلامية وسياسية انتهجها في السابق بحجة أنّه يريد إنهاء الاقتتال، فيما يثبت أنّه أصبح خاضعاً بشكل كامل لجماعة الإخوان المسلمين الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب، حتى يحكموا سيطرتهم على الدولة ومؤسساتها. 

وقال البرهان في تصريح صحفي نقلته وكالة (سونا) الرسمية: "لا مفاوضات ولا سلام، ولا وقف إطلاق نار، إلا بعد دحر هذا التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام".

تصريحات البرهان تثبت أنّه أصبح خاضعاً بشكل كامل لجماعة الإخوان المسلمين الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب، حتى يحكموا سيطرتهم على الدولة ومؤسساتها.

وأضاف: "لن نوقف القتال حتى هزيمة هؤلاء المجرمين الذين دمروا هذا البلد الكريم، والذين استباحوا ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات في الخرطوم والجنينة والجزيرة".

وهي ليست المرة الأولى التي يدلي فيها البرهان بتصريحات تكشف عن نواياه التصعيدية وإطالة أمد الصراع، بما ينسجم مع تصريحات الكثير من قيادات الحركة الإسلامية والنظام البائد، في وقت تبذل فيه جهود إقليمية ودولية من أجل استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع في منبر جدة.

هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها البرهان بتصريحات تكشف عن نواياه التصعيدية وإطالة أمد الصرع، بما ينسجم مع تصريحات قيادات الحركة الإسلامية والنظام البائد.

ويأتي عناد البرهان بعد حصوله على أسلحة وطائرات مسيّرة من إيران، وهو ما عزز موقفه ميدانياً، فيما لم يحقق أيّ انتصارات على الأرض، فقد أعلنت قوات الدعم السريع تكبيد ميليشيا البرهان وكتائب النظام البائد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بمحور القضارف وأفلح.

واندلع النزاع في السودان في نيسان (أبريل) 2023، وقد خلّف بحسب الأمم المتحدة آلاف القتلى، وتسبب بنزوح أكثر من (8.5) ملايين شخص، فضلاً عن دمار كبير ألحقه بالبنى التحتية، كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكّانها (48) مليون نسمة إلى حافة المجاعة ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلاً.