ديبلوماسي تركي يستبعد وجود تطبيع نهائي مع دمشق في أي وقت قريب... لماذا؟

ديبلوماسي تركي يستبعد وجود تطبيع نهائي مع دمشق في أي وقت قريب... لماذا؟

ديبلوماسي تركي يستبعد وجود تطبيع نهائي مع دمشق في أي وقت قريب... لماذا؟


27/04/2023

بدا واضحاً أنّ خطوات التطبيع بين دمشق وأنقرة لا تسير بشكل سريع، وقال عمر أونهون آخر سفير تركي في سوريا: إنّ "مسألة تطبيع أو عودة العلاقات بين سوريا وتركيا هي عملية لن تحدث بين ليلة وضحاها".

واستبعد الديبلوماسي التركي "وجود تطبيع نهائيّ بين البلدين في أيّ وقت قريب، على خلفية وجود قضايا عالقة بين كلا الجانبين"، كما أوضح أنّ السلطات التركية ستسحب جنودها في نهاية المطاف من الأراضي السورية.

تضع دمشق شروطاً مسبقة لعودة العلاقات مع أنقرة، ومن أبرزها سحب القوات التركية من البلاد والتي تصف وجودها بـ "الاحتلال".

وقال أونهون الذي بقي في منصبه حتى شهر حزيران (يونيو) من العام 2012 بحسب (العربية نت): إنّ "تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لن يكون أمراً سريعاً، خاصة مع وجود قضايا يجب حلّها بأبعادها المتعددة"، معتبراً أنّ "طلبات كلّ طرف من الآخر يمكن أن تنفّذ".

وأضاف أنّ "تركيا تريد ضمان أمنها وتهيئة الظروف اللازمة في سوريا من أجل عودة آمنة للاجئين، في المقابل تريد دمشق انسحاب عناصر الجيش التركي من البلاد والتوقّف عن دعم المعارضة، ولا شيء من هذا غير معقول، إلا أنّه يجب مناقشته في السياق الصحيح، وهنا تكمن المشكلة".

وتابع: "ربما يحدث بعض التقدم في عملية التطبيع بين البلدين، ولكن باعتقادي أنّنا لن نشهد تطبيعاً نهائياً في أيّ وقت قريب، على الأقل قبل الانتخابات"، الرئاسية والبرلمانية، التي ستشهدها تركيا يوم 14 أيار (مايو) المقبل.

أنقرة ترفض الشروط السورية، لا سيّما تلك المتعلقة بسحب قواتها، بذريعة وجود قوات كردية على حدودها.

الدبلوماسي التركي شدد أيضاً على أنّ "كبار المسؤولين في تركيا أشاروا بوضوح إلى أنّ أنقرة ستنسحب من سوريا في نهاية المطاف، وأنّ الجيش التركي ليس هناك للبقاء، وإنّما لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد"، قائلاً: "في حال تمّ الاتفاق مع سوريا، أعتقد أنّ القوات التركية ستعود إلى قواعدها في الداخل التركي".

ولفت أونهون إلى أنّ "هناك عناصر مسلّحة كثيرة في سوريا، ومصيرها مرهونٌ بحلّ نهائي وسياسي، أتمنى أن يكون قريباً"، موضحاً أنّ "هذه العناصر قد تلقي بأسلحتها وتعود إلى منازلها، وربما تنضم إلى الجيش السوري، أو قد يسمح لها بالبقاء وفق شروط محددة مثلما حصل في مدينة درعا قبل أعوام".

هذا، وتضع دمشق شروطاً مسبقة لعودة العلاقات مع أنقرة، ومن أبرزها سحب القوات التركية من البلاد والتي تصف وجودها بـ "الاحتلال"، وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، ومحاربة "الإرهاب"، لكنّ أنقرة ترفض الشروط السورية، لا سيّما تلك المتعلقة بسحب قواتها، بذريعة وجود قوات كردية على حدودها الجنوبية تشكّل خطراً على أمنها القومي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية