لماذا يرفض البرهان المشاركة في قمة إيغاد؟ وما علاقة الإخوان؟

 لماذا يرفض البرهان المشاركة في قمة إيغاد؟ وما علاقة الإخوان؟

لماذا يرفض البرهان المشاركة في قمة إيغاد؟ وما علاقة الإخوان؟


15/01/2024

أعلن قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) السبت المشاركة في قمة أوغندا تلبية لدعوة من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، في حين رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حضور الاجتماع بحجة أنّه لا يوجد ما يستدعي عقد القمة.

ووفق ما نقلت صحيفة (الراكوبة)، فإنّ البرهان رفض المشاركة في القمة التي دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، والتي تستضيفها أوغندا في 18 كانون الثاني (يناير) الجاري لبحث النزاع السوداني؛ بسبب تخوفه من توقيع اتفاق ترفضه جماعة الإخوان المسلمين.

البرهان رفض المشاركة في القمة التي دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)؛ بسبب تخوفه من توقيع اتفاق ترفضه جماعة الإخوان المسلمين.

وقال دقلو عبر منصة (إكس): "اتساقاً مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب 15 نيسان (أبريل) خاصةً، أكدتُ اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة في قمة (إيغاد)".

وأضاف: إننا في قوات الدعم السريع نجدد التزامنا بوضع حدٍّ لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى الدائرة منذ أعوام بأطراف السودان، لينعم كل السودانيين بالسلام الدائم حقاً، والأمن والاستقرار، والتنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم.

وفي المقابل، رفض البرهان حضور القمة، وتذرع بحجج واهية تكشف عن أنّ حلفاءه الإسلاميين الذين يتحكمون في قراراته يخشون من أن يجبر البرهان على توقيع على اتفاق يصبّ في مصلحة حميدتي، بعد أن تكبدوا خسائر ميدانية عديدة في الفترة الماضية أمام قوات الدعم السريع.

تجاهل البرهان لدعوات الحوار برعاية أفريقية سيزيد من عزلته، وسيهز مصداقيته لدى الأطراف الأفريقية المعنية بالحل.

وسيزيد تجاهل البرهان لدعوات الحوار برعاية أفريقية عزلته، وسيهز مصداقيته لدى الأطراف الأفريقية المعنية بالحل، خاصة أنّ خلافه ليس مع كينيا وحدها، بل مع مختلف الدول التي تبحث عن حل سريع لوقف الحرب في السودان.

وقد أودت الحرب بين الحليفين السابقين بأكثر من (13) ألف قتيل، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنّها تبقى دون الفعلية.

كما تسببت بنزوح أكثر من (7) ملايين شخص داخل وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة.

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يقودون في الوقت الراهن الكثير من جبهات القتال في عدد من المدن، ويقومون بحملات التجنيد للجيش، هذا إلى جانب سيطرتهم على القرار في المؤسسة العسكرية بفعل عدد من القادة في الجيش الموالين لهم، لهذا أصبح البرهان رهينة لدى الجماعة، ولا يقوم بأيّ خطوة من دون استشارتهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية