ماذا ينتظر الإخوان في فرنسا؟

تواجه جماعة الإخوان المسلمين تحديات كبيرة وتهديدات وجودية في فرنسا، على خلفية مشروع قانون مكافحة الانفصالية الذي يهدف إلى مواجهة التطرف الديني والتدخلات الأجنبية في فرنسا، والذي يستهدف في المقام الأول جماعة الإخوان.

وقال أستاذ العلوم السياسية أشرف قاسم: إنّ جماعة الإخوان في فرنسا بدأت تستغل عدداً كبيراً من الشباب المجند في تنفيذ عمليات إرهابية، لكن في كل مرة تستطيع الحكومة الفرنسية إحباط تلك المحاولات، وأثناء التحقيقات يتبين أنّهم إمّا شباب تابعون لجماعة الإخوان، وإمّا عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

قاسم: جماعة الإخوان في فرنسا بدأت تستغل عدداً كبيراً من الشباب المجند في تنفيذ عمليات إرهابية.

وأكد قاسم في تصريح خاص لـ (البوابة نيوز) أنّ فرنسا فيها أعداد كبيرة جداً من الشباب العربي، خاصة من دول شمال أفريقيا، وعدد كبير منهم يواجه حياة قاسية هناك، والجماعة تستغل تلك المحن وتتعمد مساعدتهم ومحاولة تجنيدهم، وبالفعل يقع العديد من الشباب في مصيدة الإخوان.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنّ الحكومة الفرنسية بدأت تستشعر خطر الجماعة وتحركاتها المشبوهة، واتخذت العديد من الإجراءات الأمنية والقانونية لحماية المجتمع، ومنها التشديد على خطب أئمة المساجد.  

يُذكر أنّ مشروع قانون مكافحة الانفصالية الذي يهدف إلى مواجهة التطرف الديني والتدخلات الأجنبية في فرنسا يهدد نشاط الإخوان المسلمين في البلاد.

وقد تمكنت الجماعة من تأسيس شبكة واسعة من المنظمات والمؤسسات والمساجد والمدارس والمراكز الثقافية والإعلامية، تحت مظلة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الذي يضم أكثر من (250) جمعية إسلامية.

وتستخدم هذه الشبكة وسيلة لنشر أفكار ورؤية جماعة الإخوان، وتجنيد أتباع ومؤيدين لها، والتأثير على السياسة والمجتمع في فرنسا، والاستفادة أيضاً من حقوق الحرية والتنوع والتعددية التي تضمنها الحكومة الفرنسية.