هل اقتربت المصالحة الكاملة بين مصر وتركيا؟

بين مصر وتركيا... هل اقتربت المصالحة الكاملة؟

هل اقتربت المصالحة الكاملة بين مصر وتركيا؟


11/04/2023

على وقع تسارع الخطوات نحو تطبيع العلاقات بين البلدين مؤخراً، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الإثنين أنّ نظيره المصري سامح شكري سيزور أنقرة هذا الأسبوع، مضيفاً أنّ أنقرة والقاهرة تقتربان من مرحلة تعيين السفراء.

وأشار أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، إلى احتمال إحراز تقدم فيما يتعلق بعودة سفيري كلا البلدين لمباشرة أعمالهما بعد قطع العلاقات قبل (10) أعوام، وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ خطوات ملموسة... يمكننا خلال زيارة شكري اتخاذ خطوات لتعيين سفيرين".

بدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة في 2021، عندما سعت تركيا لتحسين علاقاتها مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية

وكان أوغلو قد أجرى الشهر الماضي زيارة إلى القاهرة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي إلى مصر منذ (11) عاماً، وقال وزيرا خارجية مصر وتركيا خلال الزيارة: إنّ هناك "إرادة وتوجيهات سياسية" لإطلاق مسار للوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.

وبدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة في 2021، عندما سعت تركيا إلى تحسين علاقاتها مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية، لكنّ تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة أخذ في التسارع بعد أن تصافح الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان في الدوحة خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة لكرة القدم التي استضافتها قطر.

تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة أخذ في التسارع بعد أن تصافح الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان في الدوحة

وقال أوغلو: إنّ الرئيسين قد يجتمعان وجهاً لوجه مرة أخرى بعد انتخابات 14 أيار (مايو) في تركيا.

والعلاقات بين مصر وتركيا لم تتحسن إلا مؤخراً، علماً بأنّها توتّرت بشدة في 2013 بعدما عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي، الذي كان حليفاً لأردوغان، ولحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي يرأسه.

لكنّ أردوغان أعرب في تشرين الثاني (نوفمبر) لدى مغادرته قمة مجموعة الـ (20) في إندونيسيا عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".

على مدى (6) أعوام، بثّ العديد من القنوات الفضائية المصرية المعارضة بحرّية من تركيا، لكنّ الأمور تغيرت خلال الفترة الماضية

وعلى مدى (6) أعوام، بثّ العديد من القنوات الفضائية المصرية المعارضة بحرّية من تركيا، لكنّ الأمور تغيرت خلال الفترة الماضية، إذ طلبت أنقرة منها تخفيف حدة الانتقادات للنظام في القاهرة، ورحل بعضها فعلاً عن الأراضي التركية.

في المقابل، يؤكد أوغلو أنّ "الإخوان ملف أمني بالدرجة الأولى، وقد بدأ حوار مطول حوله منذ عامين بين الاستخبارات التركية ونظيرتها المصرية". 

وقال: "تم حل جزء كبير من هذا الملف، حيث أغلقت القنوات الإخوانية الموجودة على الأراضي التركية، وغادر بعض المطلوبين البلاد، والتضييق على الآخرين، كما تم طلب من عدد كبير منهم عدم الدخول في المعترك السياسي أو الظهور على الشاشة أو توجيه اتهامات أو انتقادات للحكومة المصرية، واقترح على بعضهم العمل بالتجارة بدلاً من ذلك"، معتبراً أنّ هناك تفهماً من الجانب المصري للتجاوب التركي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية