4 دول تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية... لماذا؟

(4) دول تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية... لماذا؟

4 دول تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية... لماذا؟


06/07/2023

سعياً للحصول على تعويضات لعائلات ركاب الطائرة التي أسقطتها طهران عام 2020، أعلنت محكمة العدل الدولية الأربعاء أنّ كندا والمملكة المتحدة والسويد وأوكرانيا تقاضي إيران أمامها.

وتقول هذه الدول إنّ إيران "انتهكت سلسلة من الالتزامات" بموجب اتفاق الطيران المدني بإسقاطها طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم (PS752) بعد إقلاعها من طهران، ممّا أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم (176) شخصاً.

وبعد (3) أيام على الحادثة التي وقعت في 8 كانون الثاني (يناير) 2020، اعترفت إيران بأنّها "أسقطت الطائرة، وهي من طراز بوينغ (737-800) عن طريق الخطأ"، وفقاً لوكالة (فرانس برس).

هذه الدول تؤكد في شكواها أنّ إيران انتهكت (اتفاق مونتريال) المتعدد الأطراف الموقع عام 1971 والمتعلق بالتهديدات للطيران المدني

وكانت كل من كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، التي كان عدد من رعاياها على متن الطائرة، قد أعلنت الشهر الماضي أنّها ستقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية سعياً للحصول على تعويضات لعائلات الضحايا.

هذه الدول تؤكد في شكواها أنّ إيران انتهكت (اتفاق مونتريال) المتعدد الأطراف الموقع عام 1971 والمتعلق بالتهديدات للطيران المدني، وأنّ محاولات التحكيم الملزمة مع إيران باءت بالفشل.

وطلبت الدول من المحكمة أن "تأمر بدفع تعويضات كاملة عن كل أذى لحق بها"، وأن تجعل إيران تدفع "تعويضات كاملة لمقدمي الطلبات عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالضحايا وعائلاتهم".

كما يتعين على إيران إعادة ممتلكات الضحايا، والاعتراف علناً "بأعمالها غير المشروعة دولياً".

يتعين على إيران إعادة ممتلكات الضحايا والاعتراف علناً بأعمالها غير المشروعة دولياً

وكانت إيران قد قررت في حزيران (يونيو) الماضي مقاضاة كندا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، لأنّها سمحت في تشريعاتها لضحايا الهجمات الإرهابية بمطالبة طهران بتعويضات أمام محاكمها.

وتقول شكوى طهران إنّ أوتاوا التي أدرجت الجمهورية الإيرانية على لائحة الدول الراعية للإرهاب عام 2012 انتهكت حصانة الدولة التي تتمتع بها.

وفي أيار (مايو) 2021 أصدرت محكمة أونتاريو، بناءً على الشكوى المقدمة في شباط (فبراير) 2019 من قبل مهرزاد زارع وشاهين مقدم وعلي قورجي، من عائلات الضحايا، حكمًا بأنّ إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني كان عملاً متعمداً ويعتبر إرهابياً، بحسب (إيران إنترناشيونال).

وأدانت المحكمة المرشد الإيراني علي خامنئي وعدداً من كبار قادة النظام الإيراني، بمن فيهم علي شمخاني، وحسين سلامي، ومحمد باقري، وأمير علي حاجي زاده، باعتبارهم المسببين الرئيسيين في الهجوم.

كما قررت المحكمة العليا في أونتاريو دفع (107) ملايين دولار كتعويض بالإضافة إلى الفوائد لأسر الأشخاص الـ (6) الذين قتلوا في طائرة الركاب الأوكرانية في حكم صدر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية