إخوان اليمن.. حزب الإصلاح يتشبث بأحلام الخلافة من تركيا.. كيف؟

إخوان اليمن.. حزب الإصلاح يتشبث بأحلام الخلافة من تركيا.. كيف؟

إخوان اليمن.. حزب الإصلاح يتشبث بأحلام الخلافة من تركيا.. كيف؟


30/05/2024

كشف تحليل نشرته "مجلة نيو لاينز" جانباً من الوضع الذي يعيشه حزب الإصلاح اليمني -جناح تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن- في الوقت الراهن عقب نحو 10 سنوات من الحرب الدائرة، وكيف أصبح هذا الحزب يبحث عن العودة لما أسموها "الخلافة" عبر بوابة "تركيا" التي أصبحت الملاذ الآمن والأخير لعناصر وقيادات "إخوان اليمن".

التحليل أعده الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس" فارع المسلمي، أكد أنه بعد ما يقرب من عقد من الحرب في الداخل، أصبح حزب الإصلاح في واحدة من أدنى المستويات في تاريخه، ومصيره مرتبطاً بالأولويات المتغيرة لحلفائه الدوليين، مشيرا إلى أن الحزب يعيش أسوأ أيامه، فهو ضعيف ومجزأ ومطارَد، وفوق كل شيء يفتقر إلى القيادة الجيدة.

بحسب، ما نقل موقع "نيوزيمن" عن التحليل، فإن الكثير من أعضاء حزب الإصلاح يعيشون اليوم في المنفى؛ العديد من قادته يقطنون تركيا. وكحزب سياسي يتغذى على السلام والانتخابات بدلًا من الحرب، فإن إخوان اليمن يمرون بواحدة من أدنى المراحل في تاريخه، ويعاني من الضعف والتشرذم وضعف القيادة. 

وقد أزعج النصب التذكاري اليمنيين القوميين؛ بعدما نُظر إليه كتكريم للغزاة. وانسحب بعض الوزراء غير المنتمين لحزب الإصلاح من اجتماع مجلس الوزراء؛ اعتراضًا على القرار، لكن الحزب كان قد أجرى حساباته بالفعل. وبدا حليفه، رئيس الوزراء آنذاك محمد سالم باسندوة، مصرًا على القيام بخطوة من شأنها أن تقرّبه من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حتى لو كان ذلك يعني ما اعتبره العديد من اليمنيين إعادة كتابة التاريخ اليمني وتجاهل الروايات والمشاعر القومية اليمنية.

كان لمنفى الحزب تأثير مزدوج على حظوظه، بعدما أصبح ضعيفًا في اليمن ومدينًا للدولة التي استقبلت كوادره وسمحت باستمرار وجوده. ويتابع الحزب الآن بتمعن أبرز الشخصيات في الحركة الإسلامية التركية فيما يدخل نفسه في السياسة التركية. بالنسبة لبعض أعضائه، فإن فوز أردوغان في الانتخابات الأخيرة يحمل أهمية أكبر من حتى هزيمة منافسيهم السياسيين في اليمن.

وأوضح الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس": "بالنسبة لأعضاء حزب الإصلاح على وجه التحديد، فإن إسطنبول ليست مثل أي مدينة أخرى في العالم. إن هجرتهم من اليمن التي مزقتها الحرب تحمل أصداء دينية وتاريخية عميقة، وهي إرث فصل من تاريخ الإسلام المبكر.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية