اتهام للعثماني بمحاولة ابتزاز نواب وسياسيين.... تصريحات تظهر الخلافات داخل إخوان المغرب

اتهام للعثماني بمحاولة ابتزاز نواب وسياسيين.... تصريحات تظهر الخلافات داخل إخوان المغرب

اتهام للعثماني بمحاولة ابتزاز نواب وسياسيين.... تصريحات تظهر الخلافات داخل إخوان المغرب


14/03/2024

يشهد حزب (العدالة والتنمية)، "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب"، خلافات كبيرة بين قياداته، وبدأت تلك الخلافات تظهر عبر وسائل الإعلام، متخطية الضبط التنظيمي المعروف لدى (البيجيدي)، وظهر هذا جليّاً في التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة السابق الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني، التي هاجم بها ضمنياً الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران.

وقال العثماني في تصريح نقلته وكالة (هسبريس): "إنّه لا علم له بأيّ مقارنة ظلت رائجة له مع عبد الإله بنكيران كشخصية سياسية كانت تصنع الحدث"، مبيناً أنّ "طباع الناس تختلف، وكل شخص له طبيعته التي خلقه الله عليها، ويتعيّن أن يتصرف الإنسان على طبيعته وسجيته وأن يكون مرتاحاً لذلك. وأمّا اصطناع أمور ليست من طبيعة الإنسان، فهذا هو ما يخلق القلق"، وقد اعتبر الكثير من المراقبين أنّ تلك التصريحات تعكس حقيقة الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين في المغرب، خاصة أنّ هناك الكثير من المواضيع التي يمكن الحديث عنها في ظل الجدل الذي سببته مدونة الأسرة، لكنّ العثماني فضل الحديث عن وجه الشبه والاختلاف بينه وبين بنكيران.

 

سعد الدين العثماني يرفض مقارنته ببنكيران، ويؤكد أنّ طباع الناس تختلف، وكل شخص له طبيعته التي خلقه الله عليها.

 

وأفاد العثماني أنّ "مجموعة من البرلمانيين السابقين والسياسيين أتوا ليستفيدوا من حصص من الدعم النفسي في عيادته"، نافياً أن "يكون لذلك علاقة مباشرة بعملهم السياسي، لأنّ عوامل الأمراض النفسية تتجاوز المنظور، وليس دائماً ما نراه هو السبب، فليست هناك وظيفة أو مجال للعمل يكون فيه المرض النفسي متفشياً أكثر من غيره من المجالات"، وقد عدّ المراقبون الذين تحدثوا لـ (حفريات) أنّ العثماني انتهك القسم الوظيفي عندما تحدث عن برلمانيين يتلقون العلاج النفسي لديه، وأنّ المعلومات بمثابة تهديد صريح للكثير من النواب الذين ذهبوا يوماً من الأيام لتلقي الدعم النفسي في عيادة العثماني، ومحاولة لابتزازهم.

وأضاف العثماني أنّ زاده في علم النفس كان "ربما مفيداً" في تدبيره "النزاعات السياسية"، سواء كرئيس للحكومة أو كأمين عام لـ (بيجيدي)، موضحاً أنّ "الإنسان عندما يمارس السياسة يستعين بجميع ما لديه من معطيات علمية أو معارف أو ثقافة،... إلخ. غير أنّ هذه الاستعانة تكون لا واعية وتلقائية، لكنّ الحسم في الموضوع يحتاج إلى مراقب خارجي ليقوم بالتحليل".

ولفت الإخصائي النفسي الذي قاد الائتلاف الحكومي في سياقات سابقة إلى أنّه "ليست هناك فئة داخل المجتمع يمكن اعتبارها أكثر تعرضاً للانتكاسات النفسية دون فئة أخرى"، مبرزاً أنّ "المرض النفسي له أسباب وعوامل موضوعية، لا يكون القلق وحده حاسماً فيها، فضغوط الحياة يمكن أن تسبب القلق، لكنّ الأخير ليس دائماً مرضاً نفسياً".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية