الشارع الإسرائيلي يثور على نتنياهو... وتحذيرات من تمرد طيارين وعسكريين

تشهد إسرائيل في الوقت الراهن انقسامات أعمق من أيّ وقت مضى، وسط احتجاجات ضخمة تعيشها الدولة ضد التعديلات القضائية التي يحاول فرضها رئيس الحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو.  

وقال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق عامي أيالون في مظاهرة أمام منزل وزير الدفاع، يوآف غالانت أمس: إنّ "انقلاب النظام في إسرائيل سيدمر الجيش"، وفق ما نقلت روسيا اليوم.

أيالون: انقلاب النظام في إسرائيل سيدمر الجيش، والطيارون وجنود الاحتياط الإسرائيلي لن يطيروا أو يقاتلوا من أجل ديكتاتورية

وخاطب وزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً: "منذ أن عدت إلى منصبك، كنت صامتاً، لقد اخترت الولاء لأمن إسرائيل على الولاء لنتنياهو، ونتوقع منك أن تفعل ذلك مرة أخرى".

وحذر أيالون خلال تظاهرة شارك فيها الآلاف أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي أمس، من أنّ الطيارين وجنود الاحتياط الإسرائيلي لن يطيروا أو يقاتلوا من أجل ديكتاتورية".

وتظاهر أكثر من (140) ألف شخص في تل أبيب في احتجاجات، للأسبوع الـ (27) على التوالي، ضد التعديلات القضائية التي يسعى ائتلاف بنيامين نتنياهو المتطرف الذي يقود الحكومة لتمريرها.

تظاهر أكثر من (140) ألف شخص في تل أبيب، ضد التعديلات القضائية التي يسعى نتنياهو المتطرف لتمريرها

وذكرت قناة (إن 12) الإخبارية والقناة (13) أنّ عشرات الآلاف تظاهروا في أنحاء إسرائيل، لكنّ المظاهرة التي نُظمت في تل أبيب شهدت مشاركة حشود أكبر بكثير من الاحتجاجات الأخيرة.

وقد اجتاحت المظاهرات جميع أنحاء البلاد في كانون الثاني (يناير) الماضي، عندما أعلنت الحكومة عزمها إجراء تعديلات قضائية، مع إدخال حزمة تشريعية من شأنها أن تحدّ من سلطات المحكمة العليا، وتعطي الائتلاف نفوذاً حاسماً في اختيار القضاة.

وانحسرت الاحتجاجات قليلاً منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، عندما علّق نتنياهو الخطة تحت ضغط من الداخل والخارج، ليجري محادثات مع أحزاب المعارضة بهدف تسوية الوضع والتوصل إلى اتفاق واسع بخصوص التعديلات القضائية.

وبعد تصريحه بأنّ المحادثات عديمة الجدوى الشهر الماضي، أعاد نتنياهو من جديد إطلاق مسعى حكومته للوقوف في وجه المحكمة العليا.  

ومن المتوقع أن يجري الكنيست خلال الأيام المقبلة أول تصويت من أصل (3) على أول مشروع قانون جديد، والذي يحدّ من بعض صلاحيات المحكمة العليا فيما يتعلق بإصدار أحكام ضد قرارات الحكومة والوزراء والمسؤولين المنتخبين.