المظاهرات الأكبر على مستوى البلاد منذ 2018... آخر تطورات الأزمة الإيرانية

خرج مئات الآلاف من الإيرانيين، بمن فيهم نساء بلا حجاب، أمس، في العاصمة طهران وفي عدة مدن أخرى، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني.

وهتف المشاركون في التظاهرات التي تُعدّ الأكبر على مستوى البلاد ضد النظام بعد احتجاجات كانون الثاني (يناير) 2018، ضد المرشد الأعلى مثل: "خامنئي قاتل ونظامه باطل"، و"سنقتلك يا خامنئي وندفنك تحت الأرض"، وفق وكالة "إيران إنترناشيونال".

مئات الآلاف من الإيرانيين، بمن فيهم نساء بلا حجاب، يخرجون في العاصمة طهران، وفي عدة مدن أخرى احتجاجاً على مقتل مهسا أميني

ورفع المحتجون أيضاً في العاصمة طهران شعار: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"رضا شاه لروحك السلام"، و"المرأة والحياة والحرية"، و"من كردستان إلى طهران، ظلم ضد النساء"، و"اتحاد اتحاد".

وقد هتفوا ضد رجال الدين والمسؤولين، مثل "على الملالي أن يرحلوا"، أو "إن لم تدفن الملالي، فلن يصبح إيران وطناً"، ولجأت القوات الأمنية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع، وخلعت النساء المحتجات الحجاب.

وبدأت الاحتجاجات في طهران بعد ظهر أمس من شارع حجاب وسط العاصمة، لتمتد إلى العديد من المدن.

المحتجون يرفعون شعارات: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"رضا شاه لروحك السلام"، و"المرأة والحياة والحرية"

وبحسب التقارير، فقد اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية عدداً من المحتجين في شارع حجاب، مستخدمة سيارات الإسعاف المنتشرة بشكل واسع بمناطق الاحتجاجات.

وفي سياق متصل، نظّم طلاب جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير" في العاصمة طهران أمس وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.

قتل (4) محتجين في مدينة ديواندره غربي إيران، بعد استهدافهم برصاص رجال الأمن خلال مشاركتهم في المظاهرات

ووفق ما نقلت منظمة مجاهدي خلق في بيان نشرته أمس، فقد قتل (4) محتجين في مدينة ديواندره غربي إيران، بعد استهدافهم برصاص رجال الأمن.

هذا، وشهدت أمس عدة مدن إيرانية احتجاجات على مقتل "مهسا أميني"، وأغلق باعة الأسواق وأصحاب المتاجر محلاتهم.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتقارير عن الإضراب في سنندج وسقز وبانه ومريوان في محافظة كردستان، وشارك بهذا الإضراب أصحاب المتاجر في أورمية وبوكان وبيرانشهر في محافظة أذربيجان الغربية.

إيلون ماسك يبدي استعداده لتوفير الإنترنت عبر (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني، ويؤكد أنّه سيطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد

وفي سياق متصل، دخل "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" على خط الأزمة الإيرانية، فقد أجاب رداً على سؤال حول توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني قائلاً: سنطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها المناقشة حول توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للإيرانيين، خاصة عندما تقيد إيران وصول المستخدمين الإيرانيين إلى الإنترنت لقمع الاحتجاجات ومنع التنسيق للتجمعات.

وأكدت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تعطيل الإنترنت في تقريرها عن احتجاجات أهالي طهران أمس ضد مقتل مهسا أميني.

وفي أعقاب الاضطرابات الواسعة النطاق في الإنترنت بإيران في الأيام الأخيرة، أكد ممثل بستان آباد في البرلمان الإيراني غلام رضا نوري قزلجة، دور حكومة إبراهيم رئيسي في إحداث هذا الخلل والتعطيل، وقال: إنّ الحكومة تتعاون مع مؤسسات أخرى لإبطاء وتعطيل الإنترنت.