بعد استخدامه الذكاء الاصطناعي... كيف سيواجه العالم تنظيم (داعش) بنسخته الجديدة؟

بعد استخدامه الذكاء الاصطناعي... كيف سيواجه العالم تنظيم (داعش) بنسخته الجديدة؟

بعد استخدامه الذكاء الاصطناعي... كيف سيواجه العالم تنظيم (داعش) بنسخته الجديدة؟


30/05/2024

 

قالت مؤسسة (راند) للأبحاث والتطوير: إنّ الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ستجعل الحروب والعمليات الإرهابية أكثر تقدّماً، وهذا ما أثار مخاوف العالم من استخدام تنظيم (داعش) الإرهابي لتقنية الذكاء الاصطناعي، لما لديه من قدرات مختلفة قد تمكّنه من تغيير قواعد اللعبة.

 

ووفق تقرير لموقع (الحل نت)، فإنّ التكنولوجيا المتطورة وآليات التحكم عن بُعد تعطي الإمكانية لاختراق الجماعات الإرهابية لنظم التحكم، وارتكاب جرائم إرهابية من خلال السيارات والطائرات والأسلحة ذات تقنية التحكم عن بُعد، ممّا يجعل إمكانية ارتكاب الجرائم الإرهابية أكثر سهولة وأقلّ تكلفة بكثير عن ذي قبل.

وعبر هذه الأخطار التي بإمكانها أن تهدد حكومات ونُظماً عالمية، من الضروري أن تعمل الجهات الأمنية والبحثية المعنية بشؤون الإرهاب والجماعات الجهادية للبحث عن آليات للمواجهة، فإذا كان الذكاء الاصطناعي يُعدّ سلاحاً فارقاً إلى هذا الحد، فإنّ امتلاك تنظيم (داعش) لهذا السلاح يُعدّ داعياً للبحث عن سبل المواجهة والحدّ من استخدام التنظيم لهذا السلاح.

 

ورغم صعوبة المهمة إلا أنّ الخطر الداهم الذي يمثله التنظيم يفرض على المجتمع الدولي البحث في سبل المواجهة، وأوّل طرقها إعداد نظام ذكاء اصطناعي مقاوم لهجمات الإرهابيين، وفي الوقت نفسه شن هجمات قوية على هذه النظم، كما يحدث في الحروب العسكرية على أرض الواقع، لتكبّدها خسائر كبيرة لا تمكنها من التطور، وتعمل على الحد من صلاحيتها ووجودها، خاصة أنّ للدول إمكانيات مفتوحة أكبر ممّا تملك الجماعات الإرهابية.

 

وتُعدّ أولى الخطوات التي يمكن عملها في مواجهة استخدام تنظيم (داعش) لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إعادة استنساخ مشروع فريق الأحلام التكنولوجي؛ ليشكل هجمة شاملة من الشركات والأشخاص البارعين في هذا المجال على (داعش).

 

وقد قدم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2016 فريق الأحلام التكنولوجي لمواجهة تنظيم (داعش) عبر منصات التواصل الاجتماعي، واشترك في هذا الفريق كبرى الشركات التكنولوجية العالمية وعدد من الأشخاص البارزين في هذا المجال، فانضمت شركة (آبل) و(فيسبوك) و(تويترـ إكس حالياً)، وغيرها من الشركات، إلى هذا الفريق، للعمل على مقاومة الفكر الداعشي في مواقع (السوشيال ميديا) والحدّ من انتشار خطاباتها، وكان لها دورٌ كبير في الحدّ من انتشار مثل هذه الخطابات وعمليات التجنيد.

 

وقال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية والأمن السيبراني أحمد سلطان: إنّ التنظيم الإرهابي كان لديه مشروع مهم جداً لإنتاج الأسلحة واستخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة، وغيرها من الأسلحة التي كان يطمح لامتلاكها، وما طرحه التنظيم أخيراً من فيديو لمذيع، أُثبت أنّه لم يكن واقعياً، وكان من فعل الذكاء الاصطناعي، وهذا يوحي بسعيه لامتلاك هذا السلاح مرة أخرى، خاصة أنّ مجموعة (سايت إنتليجنس) أفادت بأنّ تنظيم (داعش) يملك منصة اسمها (هارفست نيوز) عملت على بث فيديو أسبوعياً منذ شهر آذار (مارس) الماضي.

 

وأكد سلطان في تصريح صحفي أنّ آليات المواجهة تتعلق بقدرة الدول على تتبع الأنشطة، واستهداف الذين يطورون الخبرات لصالح الاستخدامات الإرهابية. والتجارب السابقة تقول إنّ أيّ تقنية طورت بالأساس للاستخدام السلمي، فإنّ منع استخدامها في الأنشطة العدائية أمر عسير، وربما غير ممكن، وهذا ما يجعل المهمة صعبة للغاية، ولكن من الضروري البحث في سُبل المواجهة، وتطوير آليات العمل.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية