سلمان رشدي يظهر علناً لأول مرة منذ تعرضه لاعتداء.. أين؟ وماذا قال؟

سلمان رشدي يظهر علناً في نيويورك لأول مرة منذ تعرضه لاعتداء

سلمان رشدي يظهر علناً لأول مرة منذ تعرضه لاعتداء.. أين؟ وماذا قال؟


20/05/2023

للمرة الأولى منذ تعرضه قبل (9) أشهر لهجوم بسكّين في الولايات المتحدة كاد يودي بحياته، ظهر الكاتب البريطاني سلمان رشدي علناً مساء الخميس في نيويورك، للمشاركة في حفلة أقامتها منظمة للدفاع عن الكتاب.

وتلقى الكاتب الشهير، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والمقيم في نيويورك، جائزة شرف من جمعية (بين أميركا) للدفاع عن حرية التعبير والأدب، التي كان رئيساً لها في الماضي.

قال بالفرنسية والإسبانية والإنجليزية: يجب ألّا ندع الإرهاب يرهبنا، يجب ألّا ندع العنف يردعنا،... الكفاح متواصل

ووقف رشدي (75 عاماً) على البساط الأحمر أمام المصورين واضعاً نظّارة، إحدى عدستيها سوداء، بعد إصابته في الهجوم بعينه اليمنى، قبل الانضمام إلى الحفلة التي أقيمت في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي قرب متنزه سنترال بارك بمنطقة مانهاتن.

وبدا التأثر على الكاتب الهندي الأصل حين ألقى كلمة على المدعوين الـ (700) إلى الحفلة. وقال رشدي بالفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وفق ما جاء في بيان صادر عن الجمعية: "يجب ألّا ندع الإرهاب يرهبنا، يجب أّلا ندع العنف يردعنا،... الكفاح متواصل".

وكان رشدي قد أصيب بجروح خطيرة لدى مشاركته في 12 آب (أغسطس) خلال مؤتمر في تشوتوكوا، شمال ولاية نيويورك، جراء هجوم بسكّين نفذه شاب اندفع نحوه حين كان الكاتب يهم بإلقاء كلمة.

جاء الهجوم بعد (33) عاماً من إصدار المرشد الإيراني السابق الخميني فتوى بإهدار دمه، بعد أشهر قليلة من نشر رواية (آيات شيطانية)

وأعلن وكيله أندرو ويلي في تشرين الأول (أكتوبر) أنّ رشدي فقد البصر في إحدى عينيه، وخسر القدرة على استخدام إحدى يديه.

وجاء الهجوم بعد (33) عاماً من إصدار المرشد الإيراني السابق الخميني فتوى بإهدار دمه، بعد أشهر قليلة من نشر رواية (آيات شيطانية)، وقد أمضى رشدي، المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، (9) أعوام متخفياً تحت حماية الشرطة البريطانية.

وفي تصريحات سابقة، قال وكيل أعمال سلمان رشدي: إنّه ورشدي تحدثا في الماضي عن احتمالية وقوع هجوم كهذا، قائلاً: "الخطر الأساس الذي واجهه بعد أعوام عديدة من فرض الفتوى هو من شخص عشوائي يخرج من العدم ويهاجمه".

أمضى رشدي المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير (9) أعوام متخفياً تحت حماية الشرطة البريطانية

 وأضاف: "لذا، لا يمكنك تأمين الحماية من ذلك، لأنّه غير متوقع وغير منطقي على الإطلاق، كان مثل مقتل جون لينون".

ودفع المتهم بطعن رشدي ببراءته من تهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية وتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية، وهو محتجز في سجن غربي نيويورك على ذمة القضية دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.

وقد أثار الهجوم صدمة في الغرب، لكنّه حظي في المقابل بالإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.

وبحسب وايلي، يمر العالم "بفترة مضطربة للغاية"، ليس أقلها في الولايات المتحدة، ويعتقد أنّ "القومية آخذة في الارتفاع، واليمين الأصولي آخذ في الارتفاع، من إيطاليا إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية