عقوبات أوروبية جديدة ضد إيران والحرس الثوري... تفاصيل

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الإثنين أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيتخذون قراراً بشأن فرض المزيد من العقوبات على إيران خلال اجتماعهم اليوم، مشيرة إلى أنّ المزيد من أعضاء "الحرس الثوري" سيُضافون إلى قوائم العقوبات.

وأضافت في تصريحات للصحفيين: "لن نقبل بانتهاكات إيران لحقوق الإنسان"، في إشارة إلى "انتهاكات" إيران لحقوق الإنسان.

وزيرة الخارجية الألمانية: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيتخذون قراراً بشأن فرض المزيد من العقوبات على إيران

وقبل حوالي شهر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على (8) أفراد إيرانيين وشركة لخدمات الهاتف المحمول.

وقد قرر المجلس الأوروبي، الذي يضم الدول الأعضاء في الاتحاد في 24 نيسان (أبريل) الماضي فرض عقوبات على شركة آرين تل الإيرانية، وهي شركة "ساهمت في تنفيذ عمليات مراقبة وضعت الحكومة الإيرانية خططها لسحق المعارضة".

وشملت العقوبات أيضاً نواباً في البرلمان الإيراني وعناصر في الحرس الثوري والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري المسؤولة عن إدارة استثمارات الحرس.

تحدثت منظمات حقوقية خارج إيران في الآونة الأخيرة عن تزايد ملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات

وقال المجلس الأوروبي في بيان: إنّ الإجراءات الأحدث تعني أنّ (211) فرداً و(35) كياناً أصبحوا يخضعون الآن لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وحث الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية على وقف أيّ شكل من أشكال "القمع العنيف" للاحتجاجات السلمية، "والكف عن اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية كوسيلة لإسكات أصوات المنتقدين، والإفراج عن جميع المعتقلين ظلماً".

هذا، وتشهد إيران احتجاجات غاضبة منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) 2022، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

تقول المنظمات الحقوقية إنّ عقوبة الإعدام استخدمت مجدداً أداة أساسية للترهيب والقمع من قبل النظام الإيراني

وتحدثت منظمات حقوقية خارج إيران في الآونة الأخيرة عن تزايد ملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات، إذ ارتفع عدد أحكام الإعدام شنقاً التي نفذت في إيران خلال عام 2022 بنسبة 75%، وبلغ (582) حكماً في الأقل.

وتقول المنظمات الحقوقية: إنّ عقوبة الإعدام استخدمت "مجدداً أداة أساسية للترهيب والقمع من قبل النظام الإيراني، بهدف الحفاظ على استقرار سلطته"، وتؤكد التقارير أنّ مئات المعتقلين محكومون حالياً بالإعدام، أو يخضعون للمحاكمة بتهم يعاقب عليها بالإعدام.

وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.