فيديوهات وصور ترجح قيام تركيا بـ"هجوم كيميائي" شمالي العراق... تفاصيل

فيديوهات وصور ترجح قيام تركيا بـ"هجوم كيميائي" شمالي العراق... تفاصيل


13/07/2022

لم يمر أسبوع على اتهام تركيا بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الإيزيديين في العراق، حتى انتشر مقطع فيديو يوثق ارتكاب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جريمة حرب كيميائية ضد الأكراد في العراق.

ونشر موقع "درج" مقاطع فيديو وصوراً التقطها جنود الاحتلال التركي في شمال العراق ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل حذفها على ما يبدو بعد تعليمات. ويظهر في المقاطع والصور مقاتلون أتراك، مع العلم التركي على زيهم العسكري، وهو يمثلون بجثث (13) مقاتلاً ومقاتلة من حزب "العمل الكردستاني"، بعدما لقوا مصرعهم في العام الجاري، دون أيّ نقطة دماء، في هجوم تركي يعتقد الكثيرون أنّه كان هجوماً بـ"غاز الأعصاب" المحرّم دولياً.

عدد كبير من الخنازير البرية والأسماك وحتى العصافير ضحايا هذا الهجوم التركي

المقاتلون الأكراد لم يكونوا وحدهم ضحايا هذا الهجوم الغامض، حيث تُظهر مقاطع الفيديو والصور أيضاً نفوق عدد كبير من الخنازير البرية والأسماك وحتى العصافير، ممّا يرجح أنّ الهجوم كان واسع النطاق.

ووفقاً لـ"درج"، فإنّ المناطق التي طالها القصف الكيميائي التركي في إقليم كردستان شمالي العراق أصبحت "محرّمة" حتى على سكانها، ولا يصلها الإعلام المحلي والدولي.

 حرب قذرة

في حين وصف الموقع الحرب الكيميائية التي تشنها تركيا بـ"القذرة"، اتهم أنقرة بأنّها تستهدف الطبيعة والأكراد في آنٍ واحد بقنابل "شبه يومية" في المناطق الحدودية في محافظتي دهوك وأربيل، ممّا أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من القرى بعمق (40) كيلومتراً داخل الحدود العراقية.

اتهم أنقرة بأنّها تستهدف الطبيعة والأكراد في آنٍ واحد بقنابل "شبه يومية" في المناطق الحدودية في محافظتي دهوك وأربيل

وقال هيوا عثمان الكاتب الصحفي الكردي العراقي: إنّ الهدف من العمليات التركية عبر السنين هو "شيء من الاحتلال والقضاء على أيّ وجود كردي في أيّ منطقة في الشرق الأوسط".

جريمة حرب كيميائية ضد الأكراد في العراق

...

وبعد عام من توليه الرئاسة، سرّع أردوغان، الذي يحلم بإعادة إحياء الإمبراطورية الاستعمارية العثمانية، وتيرة العمليات العسكرية وانتهاك سيادة الدول العربية في سوريا والعراق بزعم ملاحقة عناصر حزب العمل الكردستاني، غير أنّه في الواقع احتل مناطق شاسعة في كلتا الدولتين، وسط تقارير موثقة عن ارتكابه كثيراً من الأعمال الوحشية التي ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

وبالإشارة إلى الهجوم الذي يشتبه في أنّه كيميائي، قال عثمان إنّ هذا "ليس تصرف دولة تدّعي أنّها تحمي نفسها، وإنّما بدافع حقد كبير ضد الكرد".

وأكد خالد سليمان الصحفي المتخصص في شؤون البيئة أنّ الهجوم التركي المشار إليه كان "كيميائياً"، لأنّه لا آثار للدماء ولا آثار لرصاص على أجساد الضحايا من البشر والحيوانات والطيور، داعياً الهيئات الدولية والمجتمع الدولي للتحقيق في هذه الجريمة النكراء.

الصفحة الرئيسية