ليبيا: قادة عسكريون وأعيان يعلنون دعمهم لباشاغا... هل اقتربت ساعة الحسم؟

ليبيا: قادة عسكريون وأعيان يعلنون دعمهم لباشاغا... هل اقتربت ساعة الحسم؟


01/08/2022

أعلن عدد من القيادات العسكرية والأعيان وأهالي المنطقة الغربية والوسطى في ليبيا تأييدهم للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، دون وصايا أو تدخلات خارجية، وبعيداً عن المال الفاسد، مطالبين إيّاه بالسير بالبلاد إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأكدوا في بيان تُلي أمس على وحدة الصف ودعم تحقيق الأمن والاستقرار بعيداً عن أعمال العنف، إضافة إلى ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية شرقاً وغرباً وجنوباً، مشددين على أنّ "وحدة ليبيا خط أحمر"، وفق ما نقلت بوابة أفريقيا.

ورفض البيان التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وثمّن في الوقت نفسه جهود الوساطة التي تساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية.

قيادات عسكرية وأعيان وأهالي المنطقة الغربية والوسطى في ليبيا يعلنون تأييدهم للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وأكد البيان دعم اللواء أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية الموالي لباشاغا، في الحفاظ على مبدأ التداول السلمي على السلطة، مطالباً برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة فوراً عن ليبيا.

وجاء البيان بعد اجتماع ضم عدداً من القيادات العسكرية والقادة الميدانيين في المنطقتين الغربية والوسطى بمشاركة أعيان مدن مصراتة والزاوية وورشفانة.

هذا البيان سبقه بيان لعدد من القيادات العسكرية بمدينة مصراتة، أكدوا خلاله رفضهم "محاولات التشبث بالسلطة، وتعطيل المسار الديمقراطي"، في إشارة إلى موقف حكومة الدبيبة الرافض لتسليم السلطة.

بيان يؤكد دعم اللواء أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية الموالي لباشاغا، في الحفاظ على مبدأ التداول السلمي على السلطة، ويطالب برحيل المرتزقة.

وأكد البيان على استعداد قيادات مصراتة لـ"التصدي بكل قوة لمحاولة عسكرة الدولة أو الاستحواذ عليها، والاستهتار بمواردها ومقدراتها".

وجاء البيانان خلال محاولة حثيثة لاستئناف الاجتماعات العسكرية التي دعا إليها اللواء الجويلي، الداعم لحكومة باشاغا، مع قيادات مجموعات مسلحة من طرابلس داعمة للدبيبة، التي بدأت الأربعاء الماضي، لمنع حالة التصعيد العسكري في القطاع الجنوبي والجنوبي الغربي من العاصمة طرابلس.

وشهدت مناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس الأربعاء الماضي حشوداً عسكرية كبيرة للقوات التابعة للجويلي، قابلتها حشود أخرى للقوات التابعة للمجاميع المسلحة المؤيدة للدبيبة.

وفي الأثناء، قال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي عبر فيسبوك: إنّ رئيس المجلس محمد المنفي بحث أمس تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية مع عدد من القادة العسكريين، ومن بينهم آمر المنطقة العسكرية بالساحل الغربي اللواء صلاح النمروش، وآمر اللواء 444 قتال المقدّم محمود حمزة ، دون أن يعلن عن نتائج اللقاء.

باشاغا يؤكد رفض حكومته لـ"من يفرض نفسه بالقوة"، ووصف من "يستخدم الأموال بالاستمرار في السلطة بالإرهاب والديكتاتورية.

وكان باشاغا قد وجّه أمس كلمة لليبيين ومعارضي حكومته أكد خلالها رفض حكومته لـ"من يفرض نفسه بالقوة"، ووصف من "يستخدم الأموال بالاستمرار في السلطة بالإرهاب والديكتاتورية".

وفي محاولة لاستيعاب معارضي حكومته قال باشاغا: "أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا، وليبيا لن تكون إلا بنا جميعا، دون إقصاء أو استبعاد أو تخوين، سنبدأ من المستقبل وليس من الماضي".

وأضاف لمعارضيه الذين وصفهم بـ"المتخوفين من إجراءات الحكومة"، قائلاً: "نحن لم نأتِ للانتقام أو لتصفية الحسابات، بل أتينا للملمة الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته وسيادته وكرامته، أتينا لردّ الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني".

وتابع: "دولتنا سنبنيها جميعاً بسواعد المؤيدين وتعاون المعارضين (...)، أمامنا تحدٍّ وطني، ويجب أن نتحلى بالشجاعة والمسؤولية للنهوض بالبلاد".

الصفحة الرئيسية