محاولة أممية لإشراك الإخوان في العملية السياسية بالسودان... عضو في (تقدم) يعلن موقفهم

يشهد السودان تحركات إقليمية ودولية لإشراك فلول النظام السابق (حزب المؤتمر الوطني والإخوان المسلمين) في العملية السياسية المقبلة. 

وأكد عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، بابكر فيصل، وجود محاولات سابقة للمبعوث الأممي للسودان حينها فولكر بيرتس، لإشراك الحركة الإسلامية والمؤتمر وفلول النظام السابق، لكنّها فشلت بعد أن قاطعتها قوى الحرية والتغيير وقتها، مؤكداً رفضهم القاطع لتلك التحركات.

وقال بابكر في مقابلة مع (دارفور24) تنشر لاحقاً: إنّ رفضنا سيتكرر مرة أخرى إذا أصروا على إشراك الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، نحن لن نخضع لأيّ نوع من الضغوط لجهات إقليمية أو دولية، وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على كافة القوى السياسية، ما عدا المؤتمر الوطني والإخوان المسلمين، حتى هؤلاء الذين يشاركون الآن في الحرب نحن ما عندنا مانع إذا أعلنوا تخليهم عن الحرب، يمكنهم الانضمام إلى ركب العملية السياسية".

وأوضح فيصل أنّ "المؤتمر الوطني ليس حزباً سياسياً، بل لديه كيانات مسلحة وكتائب وميليشيات تقاتل في هذه اللحظة على الأرض، هذا حزب لديه نواة عسكرية صلبة موجودة في القطاع الأمني والعسكري، والآن يسيطر على جهاز الدولة وعلى بيروقراطية الحكم في السودان".

وتابع: "بالتالي إذا لم يكن هناك ضمان لتحجيم الحزب في كل هذه الأمور واقتلاع هذه الامتيازات منه، فسوف نظل ندور في الحلقة المفرغة، ولن نصل إلى ديمقراطية فاعلة، لذلك لن نستجيب للابتزاز، وسنسعى مع جماهير الشعب وكافة القوى للضغط في اتجاه إبعاد هذا الحزب من أيّ عملية سياسية قادمة".