هل بدأت إيران بتصنيع الطائرات المسيرة في سوريا؟

 هل بدأت إيران بتصنيع الطائرات المسيرة في سوريا؟

هل بدأت إيران بتصنيع الطائرات المسيرة في سوريا؟


14/05/2023

استحدث الحرس الثوري الإيراني مساراً جديداً في مسار تطوير القدرات العسكرية للميليشيات التابعة له على الأراضي السورية.

ووفقاً لشبكة "عين الفرات"، بدأ الحرس الثوري الإيراني بعملية تجميع الطائرات المسيّرة في منشأة أحدثها في مدينة دير الزور، التي يسيطر منذ عام 2017 على أجزاء واسعة منها.

واستقدمت الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الماضية معدات مخصصة لصناعة الطائرات المسيّرة وصيانتها، وقامت بإدخالها إلى مدينة دير الزور لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير العسكري في سوريا.

الحرس الثوري الإيراني بدأ بعملية تجميع الطائرات المسيّرة في منشأة أحدثها في مدينة دير الزور

وتقع المنشأة التي استحدثها الحرس الثوري الإيراني لغرض تجميع الطائرات المسيّرة، في الرحبة العسكرية الخاصة بـالحرس الثوري الإيراني على طريق البانوراما، وفق التقرير ذاته.

وبعد استكماله تجهيز المنشأة من الناحية الفنية، قامت قيادة الحرس الثوري قبل حوالي أسبوعين بإدخال العديد من الخبراء المتخصصين بصناعة الطائرات المسيّرة إلى سوريا، عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق للإشراف على عملية التجميع.

وفور وصول الخبراء بدأ العمل في المنشأة، وكانت الأجزاء التي يراد تجميعها لتشكيل طائرات مسيّرة قد سبقت الخبراء إلى المخازن المخصصة.

ولم يكد يمضي أسبوع واحد على وصول الخبراء حتى تم تجميع الدفعة الأولى من الطائرات ووضعها قيد التجريب في كل من مدينتي الميادين والبوكمال.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، والتي تم فيها التوقيع على عدد كبير من الاتفاقات بما فيها العسكرية. 

ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية عن وزير الدفاع الإيراني أنّه عرض على نظيره السوري أثناء اجتماعهما في دمشق أن تعمل طهران على بناء مصانع عسكرية في سوريا، وأن تقوم بتحديث وتطوير القدرات العسكرية السورية.

الميليشيات الإيرانية أدخلت معدات مخصصة لصناعة الطائرات المسيّرة وصيانتها في الرحبة العسكرية الخاصة بـالحرس الثوري الإيراني على طريق البانوراما

وفي تقرير سابق، أشار موقع "النهار العربي" إلى وجود معطيات في سوريا تؤكد أنّ طهران مصممة على تحسين أداء ميليشياتها وإيصالها إلى المستوى النوعي الذي باتت تتميز به في كل من العراق واليمن، وذلك باستخدام الطائرات المسيّرة في المعارك والحروب التي تخوضها في هذه البلدان.

يُذكر أنّ لحزب الله اللبناني دوراً كبيراً في توفير البنية التحتية لمشروع الطائرات المسيرّة الإيرانية في سوريا، فقد قامت (الوحدة 127) التابعة للحزب بدور مركزي في تأسيس البنية التحتية لمشروع الطائرات المسيّرة في سوريا. وتتخصص هذه الوحدة التي أنشأها حسان اللقيس الذي اغتالته إسرائيل عام 2013، في مجال الطائرات المسيّرة الإيرانية. وتشمل أعمالها الصيانة والتشغيل، وتضم أفراداً وضباطاً متخصصين بالإشراف المباشر على قطاع المسيّرات الإيرانية.

وتنشط (الوحدة 127) بشكل كبير ضمن منطقة (القصير) وريف حمص الشرقي، خصوصاً في منطقة تدمر، وثمّة أيضاً جنود يعملون لصالح ميليشيات (الدفاع الوطني)، وهم على اتصال مباشر بعناصر محليين تابعين للقوات الإيرانية، من بينهم عناصر يخدمون ضمن مطار تدمر العسكري.

 وبحسب تقرير الشبكة تشرف (الوحدة 127) على تشغيل طائرات مسيّرة إيرانية تشمل طائرات استطلاع عبر مطار تدمر العسكري.

ولكن من غير الواضح، حتى الآن ما إذا كانت جهود تطوير الطائرات المسيّرة في دير الزور تجري بإشراف (الوحدة 127) أم تخضع لحسابات مختلفة.

وكانت الميليشيات الإيرانية قد بدأت بإخضاع بعض مجموعاتها لمعسكرات تدريب على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة. وكان أول معسكر قد افتتح لهذا الغرض في بادية التبني غرب دير الزور، في شهر آذار (مارس) من العام 2022.

وفي السياق ذاته، أشار (المرصد السوري) مطلع العام الجاري إلى أنّ "شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع تصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، الخاضع لسيطرة إيران.  



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية