هل يحول الإخوان في اليمن مأرب إلى إمارة خاصة بهم؟

هل يحول الإخوان في اليمن مأرب إلى إمارة خاصة بهم؟

هل يحول الإخوان في اليمن مأرب إلى إمارة خاصة بهم؟


30/05/2024

 

بدأت الفوارق المتعاظمة بين أوضاع محافظة مأرب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية اليمنية، تُجلي ملامح “كيان” فريد في اليمن يرى متابعون للشأن اليمني أنّه يحمل جميع مواصفات “دويلة” خاصة بجماعة الإخوان المسلمين ممثلة بذراعها المحلّية حزب التجمّع اليمني للإصلاح المسيطر بشكل رئيسي على زمام الحكم في المحافظة.

لكنّ سياسيين يمنيين يحذّرون من أنّ مأرب قد تتحوّل إلى مأزق للشرعية ذاتها إذا تمسّك الإخوان بسلطتهم هناك ورفضوا التنازل عنها لأيّ طرف في نطاق ما قد يتمّ التوصّل إليه من حلّ سياسي للصراع اليمني، بحسب ما نقلته صحيفة "العرب".

وبدأت أوساط سياسية يمنية لا تتردّد في استخدام عبارة “إمارة مأرب” للتعبير على الكيان الإخواني الجاري تأسيسه هناك.

ويستبعد مراقبون أن يقبل الحزب بأن يدخل مجدّدا تحت أيّ سلطة قد يكون للحوثيين دور كبير فيها وهم الذين سبق لهم أن اقتلعوا الحزب من معاقله في شمال البلاد، بعد أن كسروا آلته العسكرية في محافظة عمران وغيرها وقتلوا وأسروا كوادر سياسية وعسكرية تابعة له، وفقا للصحيفة.

وتمتلك مأرب الغنية بمخزونات النفط والغاز الكثير من مقوّمات الحكم الذاتي التي تدعّمت خلال السنوات الأخيرة مستفيدة من تهريب جزء هام من مقدّرات الدولة العسكرية والمدنية إليها بعد أن سقطت باقي مناطق شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين.

وتستفيد مأرب اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى من مساعدات خارجية  وتدفقات مالية يصل بعضها عبر قنوات الشرعية ويصل البعض الآخر بعيدا عن إشرافها وتأتي من دول معنية بإنجاح تجربة حكم الإخوان في المحافظة مثل قطر وتركيا، وكذلك من فروع التنظيم الدولي للإخوان وخصوصا في الدول الغنية مثل الكويت.

وبينما تواجه غالبية مناطق الشرعية اليمنية سلسلة من الأزمات طالت الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية ومست بقوة قطاع الخدمات، تبدو مأرب التي يديرها حزب الإصلاح ممثلا بالمحافظ سلطان العرادة القيادي في الحزب والعضو في مجلس القيادة الرئاسي، بمنأى عن تلك الأزمات متمتّعة بنشاط اقتصادي هام وبحركة إعمار لم تتوقّف.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية