أول عاملة نظافة تفوز بمقعد في البرلمان الفرنسي.. ماذا تعرف عن راشيل كيكي؟

راشيل كيكي واحدة من الوجوه الجديدة في الجمعية الوطنية، فقد فازت في الدائرة السابعة من مقاطعة فال دو مارن، بعد حصولها على 50.3% من الأصوات، مطيحة بالوزيرة السابقة روكسانا مارسينينو، مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي، التي حصلت على 49.7% في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرسية، لتصبح بذلك أول عاملة نظافة تصل إلى قصر بوربون.

وتمّ انتخاب عاملة النظافة السابقة من أصول أفريقية راشيل كيكي نائبة في البرلمان الفرنسي عن تحالف اليسار بدعم من الاتحاد البيئي والاجتماعي الشعبي الجديد اليساري.

فازت راشيل كيكي في الدائرة السابعة بعد حصولها على 50.3% من الأصوات، لتصبح بذلك أول عاملة نظافة تصل قصر بوربون

ووفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية، احتلت كيكي المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت بفارق (10) نقاط عن منافستها الأكثر شهرة، حيث حصلت على 37.22% من الأصوات مقابل 23.77%، ومع ذلك، كانت نسبة المشاركة منخفضة، حيث وصلت 46.33%.

 ونقلت الصحيفة الفرنسية عن كيكي قولها: "كانت وما تزال مفاجأة... يريد الناس رؤيتي في الجمعية الوطنية... سيكون ذلك تاريخياً".

وكانت كيكي، وهي خادمة غرفة من حيث المهنة، واحدة من الشخصيات البارزة خلال إضراب لموظفي التنظيف في فندق إبيس باتينيول في باريس، حين طلب (20) عاملاً تم توظيفهم كمقاولين من الباطن الاندماج في موظفي الفندق الباريسي، ونددوا بظروف العمل التي اعتبروها غير جديرة بالاهتمام.

احتلت كيكي المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت بفارق (10) نقاط عن منافستها الأكثر شهرة

وراشيل كيكي، هي أم لـ5 أولاد، ولدت 1974 في مدينة آبوبو بشمال أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لساحل العاج لأم كانت تبيع الملابس وأب يعمل سائق حافلة. وبعدما توفيت والدتها عام 1986 وجدت راشيل كيكي نفسها مسؤولة عن إخوتها وأخواتها، وهي في الـ12 من عمرها.

وفي عام 2000 وصلت المهاجرة الإيفوارية إلى فرنسا، وهي في الـ26 من عمرها، وبدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة. وكالعديد من المهاجرين لم يكن مسارها في فرنسا سهلاً أبداً في بدايته.

وبعد (15) عاماً من وصولها إلى فرنسا، حصلت راشيل كيكي على الجنسية الفرنسية في عام 2015. وهو بلد تقول إنّها "تعشقه"، وإنّ جدّها حارب من أجله خلال الحرب العالمية الثانية.