الإطاحة بعمران خان... ما الخيارات المتاحة أمامه؟ ومن سيخلفه؟

الإطاحة بعمران خان... ما الخيارات المتاحة أمامه؟ ومن سيخلفه؟


10/04/2022

أطاح مجلس النواب الباكستاني برئيس الوزراء عمران خان من منصبه، وسط اتهامات بسوء الإدارة الاقتصادية وسوء إدارة السياسة الخارجية للبلاد.

 وقال رئيس مجلس النواب: إنّ أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على (174) صوتاً في مجلس النواب المؤلف من (342) عضواً لدعم اقتراح سحب الثقة، ممّا جعل لها الأغلبية في التصويت، ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

اقرأ أيضاً: الحرب الروسية الأوكرانية... هل بوسع باكستان والهند تحمّل البقاء على الحياد؟

 ويعني هذا التصويت أنّ خان لم يعد يشغل المنصب، وأنّ مجلس النواب في البلاد سينتخب الآن رئيس وزراء جديداً وحكومة.

 ولم ينجُ خان في تصويت بحجب الثقة الأحد، واحتاجت المعارضة إلى (172) صوتاً على الأقل من أصل (342) عضواً في البرلمان للإطاحة به.

لم ينجح خان في استكمال فترة ولايته التي كان من المقرر أن تنتهي في صيف 2023.

لم ينجح خان في استكمال فترة ولايته التي كان من المقرر أن تنتهي في صيف 2023

ووفقاً لـ"سي إن إن"، فإنّ التصويت على سحب الثقة كان مدعوماً من قبل تحالف من السياسيين يضم أكثر من (10) منشقين عن حزب خان السياسي.

 وعقب جلسة عزل خان، صرّح  زعيم المعارضة الباكستانية شهباز شريف بأنّه يتعهد للبرلمان بتشكيل تحالف جديد لبناء البلاد.

 

أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على (174) صوتاً في مجلس النواب المؤلف من (342) عضواً، لدعم اقتراح سحب الثقة من عمران خان

 

 في السياق، أعلن البرلمان الباكستاني أنّه سيصوّت لانتخاب رئيس جديد للوزراء الإثنين المقبل، ومن شبه المؤكد أنّ شهباز شريف سيخلف خان في رئاسة حكومة باكستان التي تمتلك السلاح النووي، والبالغ عدد سكانها (220) مليون نسمة.

 

اقرأ أيضاً: أبرز 4 مُحددات تتحكم في مستقبل العلاقات الإيرانية الباكستانية

 وشريف هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب (3) مرات، كما يرأس الرجل البالغ من العمر (70) عاماً "حزب الرابطة الإٍسلامية الباكستانية".

 

اقرأ أيضاً: "الجماعة الإسلاميّة" الإخوانيّة في باكستان وسياسة الأرض المحروقة

 هذا، وتتسارع الأحداث في الشارع الباكستاني اليوم، عقب سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان.

أعلن البرلمان الباكستاني أنّه سيصوّت لانتخاب رئيس جديد للوزراء الإثنين المقبل

 ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان انتشار الجيش الباكستاني في شوارع العاصمة إسلام آباد بشكل كثيف، بعد نزول الآلاف من أنصار عمران خان إلى الشوارع دعماً له، بعد قرار عزله ومنعه من السفر.

 

اقرأ أيضاً: "طالبان" وباكستان وتحقيق "النصر"

 وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز": إنّ قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا التقى أمس عمران خان.

 

التصويت على سحب الثقة كان مدعوماً من قبل تحالف من السياسيين، يضم أكثر من (10) منشقين عن حزب خان السياسي

 

 وعقب عزل رئيس الوزراء الباكستاني مباشرة، تم إصدار حالة تأهب قصوى في جميع مطارات باكستان، وفق قناة "جيو نيوز" الباكستانية.

 وأفادت القناة بأنّه لن يُسمح للمسؤولين الحكوميين بالسفر إلى الخارج بدون إذن سفر، كما تمّ إلغاء إجازة جميع ضباط الشرطة في العاصمة إسلام آباد، وإعلان حالة الطوارئ في مستشفيات العاصمة.

من شبه المؤكد أنّ شهباز شريف سيخلف خان في رئاسة حكومة باكستان

 وقد صعد خان (69) عاماً إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنّه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية، عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.

 وتقول أحزاب المعارضة إنّه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يفِ بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد ويجعل باكستان أمّة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.

 

انتشار الجيش الباكستاني في شوارع العاصمة، بعد نزول الآلاف من أنصار عمران خان دعماً له، بعد قرار عزله ومنعه من السفر

 

 وكان التصويت الذي كان من المقرر إجراؤه في 3 نيسان (أبريل) الجاري قد منعه نائب رئيس البرلمان على أساس أنّه تم إجراؤه كجزء من "مؤامرة أجنبية" للإطاحة بحكومة خان.

 ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا الباكستانية الخميس الماضي كلّ هذه الإجراءات، ووصفتها بأنّها "غير دستورية"، ودعت إلى إجراء التصويت مرة أخرى.

 

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون ونشر الفوضى في باكستان.. ما الهدف؟

 أمّا عن الخيارات المتاحة أمام خان،  فقد أكد عدد من المحللين السياسيين الباكستانيين  أنّه لن يقبل الهزيمة بسهولة، وقد حاول سابقاً تضخيم قضية أنّ أمريكا وراء نهاية حكومته لكي ينال الشعبية، وهذا الادعاء يمكن أن يساعده في حال الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

 

اقرأ أيضاً: "زينبيون": ذراع آخر لإيران يهدد باكستان

 وأضاف المحللون، في تصريحات نقلها موقع "سكاي نيوز"، أنّه بعد سحب الثقة من خان، فإنّه إذا لم يستقل من البرلمان، فيمكنه أن يتزعم المعارضة ضد الحكومة الجديدة، وسيكمل المدة وهي عام ونصف العام، فيما سيحل شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء.

تقول أحزاب المعارضة إنّ خان أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19

 أمّا إذا قدّم خان الاستقالة مع جميع أعضاء البرلمان من حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه، الذي يملك (150) مقعداً، فربما نشهد الذهاب نحو انتخابات مبكرة.

 

اقرأ أيضاً: طالبان وباكستان: علاقة مضطربة تنخرها الشروخ والمخاوف

 هذا، واعتادت باكستان الأزمات السياسية، وقد شهدت هذه الجمهورية الإسلامية المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها (220) مليون نسمة، (4) انقلابات عسكرية، وأمضت أكثر من (3) عقود تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1947، ولم يكمل أيّ رئيس وزراء مدته الدستورية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية