اليمن: تئن تحت قبضة الحوثيين... تعز بلا مياه ولا وقود ولا مستشفيات

 تئن تحت قبضة الحوثيين... تعز بلا مياه ولا وقود ولا مستشفيات

اليمن: تئن تحت قبضة الحوثيين... تعز بلا مياه ولا وقود ولا مستشفيات


21/11/2022

برغم كل المساعي الأممية لرفع هذا الحصارعلى امتداد الأعوام الـ (8) منذ اشتعال الحرب بين الحكومة اليمنية الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء، ما تزال مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، تحت حصار ميليشيات الحوثي الإرهابية.

حصار حذّر منه دييغو زوريا، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن، الذي زار المدينة أمس، من أنّ سكان تعز يواجهون صعوبات في الحصول على الخدمات الضرورية من كهرباء ومياه ووقود.

زوريا: سكان تعز يواجهون صعوبات في الحصول على الخدمات الضرورية من كهرباء ومياه ووقود

وأضاف: "قابلنا أشخاصاً يشكون من أنّهم لا يستطيعون تحمل أسعار المياه التي تأتيهم في صهاريج، ورأينا أيضاً محطات ضخ مياه بلا وقود، ورأينا مدارس مدمرة"، لافتاً إلى أنّ السكان يستحقون الكثير من الدعم بعد (8) أعوام من الصراع.

منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن تابع أيضاً: "وجدنا أمهات يقصدن المستشفى، ولكن لا توجد كهرباء ولا وقود"، وشدّد على أنّ زيارته تهدف إلى زيادة الدعم الأممي لتلبية احتياجات تعز، التي تضررت كثيراً من هجمات جماعة الحوثي المسلحة وقطعها الطرق المؤدية إلى المدينة.

زوريا: وجدنا أمهات يقصدن المستشفى، ولكن لا توجد كهرباء ولا وقود

هذا، ولم توقف ميليشيات الحوثي حقدها وجرائمها على أبناء هذه المحافظة، بل إنّها توغلت أكثر ببشاعة جرائمها وصبّ حقدها بارتكاب جرائم بشعة خلال أعوام حصارها للمدينة، من خلال قصف المدينة وقتل أبنائها ونسائها وأطفالها، المدينة التي نكبت بالموت البطيء والحصار الخانق والفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة بسبب البيئة الخصبة التي توفرت لانتشارها بسبب انعدام الصحة والنظافة والخدمات في المدينة وانقطاع المرتبات.

وتسبب كل ذلك في إيقاف عمل صندوق النظافة وانقطاع المياه والكهرباء والمرتبات وغلاء الأسعار بشكل كبير بسبب الحصار الحوثي للمدينة.

ولا تخلو معاناة سكان تعز، بشكل شبه يومي، من انقلاب ناقلات البضائع والنفط والغاز وسيارات النقل للمواطنين، وذلك بسبب الطرق الوعرة التي يسلكونها والبديلة عن الطرق الرئيسية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

أفشلت الميليشيات الحوثية تجديد اتفاق الهدنة، ممّا بدد آمال بعض اليمنيين بالسلام

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 2 آب (أغسطس) الماضي أنّ الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 آب (أغسطس) حتى 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

بعدها، أفشلت الميليشيات الحوثية تجديد اتفاق الهدنة، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وانتهى قبل أكثر من شهر، ممّا بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من (8) أعوام من القتال.

وبداية الشهر الحالي، اتهمت الأمم المتحدة ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم حرب في اليمن منذ انتهاء الهدنة، وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: إنّ حركة الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي، مشيراً إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية