انحسار تأثير جماعة الإخوان... خارطة نفوذها الجديدة

انحسار تأثير جماعة الإخوان... خارطة نفوذها الجديدة

انحسار تأثير جماعة الإخوان... خارطة نفوذها الجديدة


22/05/2024

انحسر نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابياً في بعض الدول إلى أدنى مستوى له  خلال العشرية المنصرمة، وفق المؤشر الذي أطلقه مركز (تريندز للبحوث والاستشارات).

وقال الباحث في قسم الإسلام السياسي بمركز (تريندز) حمد الحوسني: إنّ نفوذ وتأثير جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي وصل إلى أقصاه أثناء ما يُسمّى بـ "الربيع العربي"، إلا أنّه منذ مطلع عام 2012 بدأت الجماعة تفقد عناصر نفوذها وقوّتها، على المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والإعلامية كافة، وفي كل المناطق الجغرافية محل الرصد والدراسة، وبالتحديد في الفترة بين عامي 2021 و2023.

وأوضح الخبير في الإسلام السياسي أنّ التغيرات التي شهدتها الجماعة في تلك الفترة أدت إلى تناقص مجموع القوة الشاملة للإخوان المسلمين من 64% في عام 2021، إلى 49.3% في 2022، وإلى 48% عام 2023، متوقعاً استمرار الجماعة في فقدان المزيد من قوتها وتأثيرها خلال العام الجاري.

 

جماعة الإخوان المسلمين بدأت تفقد نفوذها وتأثيرها منذ عام 2012 على المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والإعلامية كافة.

 

أمّا الأستاذ المساعد في جامعة مونتريال بكندا البروفيسور باتريس برودور، فقد أشار إلى أنّه بين عامي 2021 و2023 انخفض مؤشر نفوذ الجماعة السياسي والأمني من 64% إلى 48%.

ليس هذا فحسب، بل إنّ مؤشر النفوذ الاقتصادي للإخوان انخفض من 89.2% إلى 60.4%، وانحسر مؤشر النفوذ الإعلامي من 70.3% إلى 46.6%، وتراجع مؤشر النفوذ المجتمعي من 77.5% إلى 61.8%.

وأوضح البروفيسور برودور أنّه حدثت إعادة توزيع لقوة نفوذ جماعة الإخوان بين المناطق الجغرافية في عام 2023 بشكل مختلف عن تقرير مؤشر عام 2021، مشيراً إلى أنّه بينما انتقلت قوة نفوذ وتأثير الإخوان من الأمريكيتين إلى آسيا، اضمحلت قوة الجماعة في العالم العربي وأوروبا، لصالح صعودها في أفريقيا.

ونجحت جماعة الإخوان في تأسيس وجودها وتعزيزه في جنوب أفريقيا، حتى إنّها أنشأت مكتباً لرابطة الإخوان المصريين بالخارج في هذه الدولة، وهو واحد من (12) مكتباً للرابطة، تعمل بوصفها كياناً إدارياً وتنسيقياً يتولى مسؤوليات التسكين والرعاية والإشراف على شؤون الإخوان المصريين الذين انتقلوا إلى خارج مصر، سواءً للعمل أو القيام بمهمات تنظيمية للإخوان، والتي تُعرف في أوساطها بالمهام الدعوية، ويُفرض على أعضاء الإخوان في البُلدان التي توجد بها مكاتب للرابطة أن يعملوا تحت قيادتها.

واستطاعت جماعة الإخوان تكوين شبكة واسعة من الجمعيات والمراكز الإسلامية، ودشنت استثمارات خاصة بها، وافتتحت مصنعاً تبلغ قيمته السوقية نحو (2) مليون دولار، أي ما يزيد على (38) مليون راند جنوب أفريقي، فضلاً عن امتلاكها مجموعة من الاستثمارات العقارية وغيرها.

 

تناقص مجموع القوة الشاملة للإخوان المسلمين من 64% في عام 2021، إلى 49.3% في 2022، وإلى 48% عام 2023. 

 

ووفق مركز (تريندز)، فإنّ شبكة الإخوان في جنوب أفريقيا تُدار عن طريق قيادة تنفيذية بمكتب تنفيذي يضم قيادات مصرية بالجماعة، ويتولى هؤلاء القادة الإشراف على الفرع، بما في ذلك الجمعيات والمراكز والكيانات التابعة له، والتنسيق مع الجماعة الأم (إخوان مصر) والتنظيم العالمي، كما يتحكمون في إدارة الملف المالي وعملية جمع الاشتراكات الشهرية التي تُعرف بـ "سهم الدعوة"، وهي مبالغ مالية ثابتة يدفعها كل أعضاء التنظيم وتتراوح نسبتها من 7 إلى 10% من راتب العضو الشهري.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية