بعد عقد من القطيعة... حماس تعلن استئناف العلاقات مع النظام السوري

بعد نحو عقد من القطيعة وتوتر العلاقات، أعلنت حركة حماس اليوم الخميس المضي في استئناف علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت صحيفة "القدس" عن بيان للحركة إعلانها رسمياً قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا "خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيّما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا".

بعد نحو عقد من القطيعة، أعلنت حركة حماس اليوم الخميس المضي في استئناف علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد

وعبّرت الحركة عن تقديرها لـ"الجمهورية السورية قيادة وشعباً لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، وعن تطلعها في "أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، ودعمها كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها".

وقالت حماس: إنّ سوريا "احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم" في إشارة إلى تكرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وأضافت: "ندين بشدة العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطاري دمشق وحلب مؤخراً، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان"، مؤكدة: "موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ونرفض أيّ مساس بذلك".

عبّرت الحركة عن تقديرها للجمهورية السورية قيادة وشعباً لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة

ودعت حماس، في الوقت ذاته إلى "إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمّة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمّة ويخدم قضاياها".

ولم يرد من دمشق، حتى كتابة هذه السطور، أي رد على عودة العلاقات مع حركة حماس.

العلاقات بين حماس والنظام السوري تم قطعها في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية ومغادرة قيادات الحركة العاصمة السورية دمشق باتجاه قطر ودول أخرى.

وكانت حماس متحالفة مع النظام السوري، إلا أنّ مسؤوليها أعلنوا بعد فترة من اندلاع الأزمة السورية وقوفهم إلى جانب المعارضة التي هدفت إلى الإطاحة بحكم الأسد، ممّا أثار غضب حليفتهم المشتركة إيران.

ويأتي إعلان حماس استئناف العلاقات مع نظام الأسد وسط تقارير غير رسمية عن وساطة إيرانية قام بها قائد "فيلق القدس الإيراني" السابق قاسم سليماني قبل اغتياله مطلع 2020، وواصلها عناصر "الحرس الثوري الإسلامي" والنظام الإيراني بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني.