رغم الهزائم المتلاحقة... جماعة الإخوان تستمر بحرب الشائعات

تسلح‎ تنظيم ‎الإخوان المسلمين بسلاح ‏‎"‎الشائعات‎"‎، عبر الصفحات الإلكترونية، والمواقع التابعة له، في محاولة يائسة للنيل من الدولة المصرية وخلق حالة من الفوضى، بعد فشله في العودة إلى المشهد السياسي من جديد، جراء رفضه من قبل القوى الشعبية والسياسية في البلاد.

آخر تلك الشائعات التي تروجها الجماعة هروب قيادات عسكرية سابقة إلى خارج البلاد، ولم تقف الادعاءات عند هذا الحد بل زعمت تهريب ملايين الدولارات.

آخر الشائعات التي تروجها الجماعة هروب قيادات عسكرية سابقة إلى الخارج، وتهريب ملايين الدولارات.

هذا، ودحض الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج الشائعات التي تبثها الجماعة، المدرجة على قوائم الارهاب، بين الحين والآخر ضد مصر، مؤكداً أنّها استراتيجية ثابتة لدى الجماعة منذ سقوطها في 30 حزيران (يونيو) عام 2013.

وقال في تصريح صحفي لصحيفة (عكاظ) السعودية: إنّ التنظيم الإجرامي يسعى لنشر الفوضى وتزييف الحقائق والتخطيط لهدم وتشويه الدولة؛ بهدف خلق نوع من الإحباط لدى المواطنين، مستخدماً غرفاً إلكترونية تدار من الخارج وغيرها من المواقع والتطبيقات الإلكترونية التي يستخدمها الجمهور، فضلاً عن الأذرع والمنابر الإعلامية الخاصة بها.

سمير فرج: التنظيم الإجرامي يسعى لنشر الفوضى وتزييف الحقائق والتخطيط لهدم وتشويه الدولة؛ بهدف خلق نوع من الإحباط لدى المواطنين.

وقال اللواء فرج: إنّ عدم مشاركة الإخوان في الحوار الوطني الدائر حالياً، والذي اقترب من نهايته، أصابهم بحالة من اليأس والإحباط، مؤكداً أنّهم تجار دم ولا يجوز التصالح معهم، وبالتالي عودتهم للحياة السياسية غير مقبولة، وهم يحاكمون على ذمة قضايا مهمة أبرزها التخابر مع جهات أجنبية. وشدد على أنّ الجماعة تعيش عزلة محلية وإقليمية غير مسبوقة، وهم يسعون بكل الطرق لإيجاد ثغرة من أجل التواجد والوصول إلى السلطة مرة أخرى.

فرج: عدم مشاركة الإخوان في الحوار الوطني الدائر حالياً، والذي اقترب من نهايته، أصابهم بحالة من اليأس والإحباط.

ولفت إلى أنّ كل خطط جماعة الإخوان نهايتها الفشل، فبعد إسقاط حكمها فشلت في استخدام السلاح والإرهاب بعدد من محافظات مصر، كما فشلت من قبل في استخدام سلاح تحريض القوى الأجنبية، ولم يتبقَّ لهم حالياً سوى الإعلام والسوشيال ميديا ولجانهم الإلكترونية يبثون سمومهم وإشاعاتهم لإحداث أكبر قدر من الارتباك والبلبلة، لعرقلة الدولة عن التحرك إلى الأمام، مؤكداً أنّ الفشل حليفهم، خصوصا مع إدراك الشعب المصري ووعيه بخطورة أكاذيبهم.

يُذكر أنّ الجماعة تستغل الأزمات الاقتصادية وتردّي الأوضاع المعيشية لبث الشائعات والأكاذيب، محاولة التحريض ضد الدولة المصرية، لكنّ اللافت أنّ دعواهم التخريبية لا تلقى آذاناً صاغية إلا عند القليل جداً من الموالين لهم والمتعاطفين معهم.