غضب بين السوريين في تركيا بعد ترحيل 7 نشطاء بسبب "الموز"... ما القصة؟

غضب بين السوريين في تركيا بعد ترحيل 7 نشطاء بسبب "الموز"... ما القصة؟


30/10/2021

أثار قرار تركيا بترحيل 7 سوريين من البلاد بسبب نشرهم مقاطع وصفتها مؤسسة الهجرة بالاستفزازية، الغضب بين اللاجئين السوريين، ممّن اعتبروا أنّ تلك الواقعة حلقة جديدة من حلقات العنصرية ضدهم في تركيا.

وبدأت الأزمة مع تداول مقطع مصور لتركية تتجادل مع شابة سورية وتقول إنهم يشترون الموز بينما لا يستطيع الأتراك شراءه، ويحمّل الأتراك السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في بلادهم.

وردّاً على ذلك المقطع، نشر سوريون مقاطع ساخرة على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" وهم يتناولون كميات كبيرة من الموز.

ومن جانبها، قررت السلطات في تركيا ترحيل لاجئين سوريين بسبب نشرهم ما تم اعتباره مقاطع فيديو "استفزازية"، بحسب ما أوردته جريدة "زمان" التركية.

وقالت مديرية الهجرة في بيان رسمي يوم 27 تشرين الأول (أكتوبر): إنّ 7 أجانب اعتقلوا بسبب مقاطع الفيديو الاستفزازية، مضيفة أنه سيتم ترحيل المعتقلين بعد استكمال الإجراءات اللازمة.

وأضاف البيان أنّ المديرية ستواصل التفتيش عمّن وصفتهم بالسوريين الذين ينشرون فيديوهات استفزازية، على حد تعبيرها.

مديرية الهجرة: 7 أجانب اعتقلوا بسبب مقاطع الفيديو الاستفزازية، مضيفة أنه سيتم ترحيل المعتقلين بعد استكمال الإجراءات اللازمة

من جانبه، انتقد المحلل السياسي المعروف جوهري جوفين عبر تويتر ترحيل الحكومة التركية للسوريين بسبب الموز، قائلاً: "لقد أصبح أكل الموز جريمة في تركيا! لو رأيت هذا في منامي، لما صدّقت... لكن أقسم بالله العظيم إنّ الأمر قد حدث بالفعل في تركيا".

وكشف شاب سوري، في حوار بالشارع أيضاً، عن العقلية المسيطرة على القوميين من الأتراك قائلاً: معظم الأتراك عنصريون للأسف... وهم يظنون أننا لسنا متعلمين مثقفين، وكأننا كنا في بلدنا نعيش عصر البداوة وبالتالي لا نستحق أن نحصل في تركيا على حق بسيط من حقوق الإنسان العادي.

وأضاف الشاب السوري، بحسب المصدر ذاته، أمّا الحقيقة، فنحن نمتلك الحضارة مثلما يمتلكون، ومنا العلماء والمفكرون، ولكنّ الحرب هي التي اضطرت الشعب إلى الهجرة بحثاً عن جو آمن يستطيعون من خلاله أن يعيشوا بكرامة، وأن يمنحوا أولادهم التربية والتعليم اللائقين".

وفي اللقاء نفسه الذي أجري في شوارع إسطنبول، قال عجوز سوري: نحن لا نأخذ حتى ليرة واحدة من الحكومة التركية، بل نشتري طعامنا والموز من حرّ مالنا، ولا يعني "أننا نشتري وهم لا يشترون" أننا لا نتقاضى راتباً من الدولة، بل نحن نعمل، ثم نكرم أنفسنا ونشتري ما نشتهي... أمّا (الأتراك)، فعلى الرغم من امتلاكهم للنقود أكثر منا إلا أنهم بخلاء لا يكرمون أنفسهم، على حدّ قوله.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية