كيف رضا الأتراك عن أداء حكومة أردوغان؟ وما أبرز الانعكاسات على الصعيد الشعبي؟

ارتفعت نسبة غير الراضين من الشعب التركي عن الأوضاع  في تركيا إلى 82 بالمائة، وفق استطلاع رأي يقيس مدى الرضا على مستوى البطالة والوضع المناخي والمخاوف من فيروس كورونا.

وأوضح استطلاع رأي لمؤسسة "Ipsos" للأبحاث العالمية ارتفاع معدل المواطنين الذين يعتقدون أنّ الأمور لا تسير على ما يرام في تركيا من 65 بالمائة إلى 82 بالمائة في 5 أشهر، وفق ما أوردت صحيفة زمان التركية.

الاستطلاع الذي تم في 28 دولة حول العالم، احتلت فيه تركيا المركز الرابع بعد كولومبيا وبيرو وجنوب أفريقيا، من حيث اتهام الشعب للحكومة بسوء إدارة البلاد.

استطلاع الرأي لمؤسسة "Ipsos": ارتفعت نسبة غير الراضين من الشعب التركي عن الأوضاع  في تركيا إلى 82 بالمائة

وكانت تركيا تحتل المركز الـ9 في هذا الاستطلاع خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، أي أنها صعدت 5 مراكز.

وقد وجّه للمشاركين سؤال يقول: "ما هي مخاوف العالم؟" فكان معدل أولئك الذين يعتقدون أنّ الفقر وعدم المساواة في الدخل هما أكبر المشاكل في تركيا، عند مستوى 40 بالمائة، بزيادة قدرها 9 نقاط، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي.

وبهذا المعدل احتلت تركيا المرتبة الـ4 بعد روسيا (58 بالمائة)، والمجر (45 بالمائة)، وكولومبيا (44 بالمائة).

وجاءت نسبة الذين يعتقدون أنّ فيروس كورونا هو التهديد الأكبر في تركيا 22 بالمائة فقط.

وانعكاساً لعدم الرضا الشعبي على ممارسات نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم وعلى سياساته الاقتصادية في تركيا، أظهرت بيانات رسمية أنّ 18772 حالة انتحار تم تسجيلها في تركيا خلال 10 أعوام.

بيانات رسمية تظهر أنّ 18772 حالة انتحار تم تسجيلها في تركيا خلال 10 أعوام، 1190 من خريجي الجامعات و853 من الطلاب

وكان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري فيلي أغبابا قد تقدم في 11 نيسان (أبريل) 2019 لوزير الصحة بسؤال برلماني بشأن عدد حالات الانتحار.

وبعد عامين من تقديم سؤاله، حصل أغبابا مؤخراً على رد من وزارة الصحة حول حالات الانتحار بين عامي 2002 و 2019.

ووفقاً لردّ وزير الصحة فخر الدين قوجة على السؤال البرلماني: انتحر 18772 شخصاً بين 1 كانون الثاني (يناير) 2010 و1 كانون الثاني (يناير) 2019، ومن بين الذين انتحروا 1190 من خريجي الجامعات و853 من الطلاب.

وبحسب بيان وزارة الصحة خلال الأعوام الـ10 الماضية، ينتحر حوالي 1887 شخصاً كل عام، أي حوالي 6 أشخاص يومياً، ولا يشمل هذا الرقم فترة تفشي وباء كورونا (2020-2021).

وقال أغبابا: إنّ كل حالات الانتحار هذه مرتبطة بشكل مباشر بمناخ اليأس والإحباط الذي أوجده حزب العدالة والتنمية.

وأضاف أغبابا: "من ناحية المشقة، ومن ناحية أخرى البطالة والفقر؛ لسوء الحظ، فإنّ المضايقات في مكان العمل والقلق بشأن المستقبل (انعدام الأمن) والأزمة التي تتعمق كل يوم للتجار ورجال الأعمال تغذي للأسف العجز ومناخ اليأس".