لماذا تنظر إيران إلى جماعة الإخوان على أنها مرتزقة؟

لماذا تنظر إيران إلى جماعة الإخوان على أنها مرتزقة؟

لماذا تنظر إيران إلى جماعة الإخوان على أنها مرتزقة؟


22/05/2024

 

أفرد مركز (الحل) تقريراً لبحث علاقة الجمهورية الإيرانية مع الإخوان المسلمين، وطريقة التعاطي مع الجماعة وتوظيفها لتحقيق مكاسب سياسية، في كل من الأردن واليمن ومصر وسوريا.

 

وقال المركز: إنّ إيران تبحث عن مصالحها في المقام الأول المتمثلة في مد النفوذ والهيمنة، وهذا يفسّر لماذا إيران تتصالح مع القاعدة الأم لـ "الإخوان"، فمحرك طهران الأول هو جني المكاسب السياسية أينما وجدت، ومهما كانت الأدوات. 

وأضاف المركز في تقريره أنّ العلاقة بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين العربية علاقة معقّدة ومتعددة الأوجه، ويسودها التعاون والتوتر في مراحل زمنية مختلفة. فمن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية هناك عدة أسباب تجعلها تنظر إلى الإخوان على أنّهم مجموعة من المرتزقة، وليسوا حلفاء حقيقيين في السعي لتحقيق المصالح الإسلامية.

 

وأوضح التقرير أنّ أحد الأسباب الرئيسية هو استعداد الإخوان المسلمين للتعاون وإقامة تحالفات مع إيران، ومع دولة تعتبرها طهران خصماً لها، وحدث هذا في مصر عند صعود جماعة الإخوان المسلمين، عندها أصبحت مرتزقة لحساب إيران لتنفيذ مصالحها.

 

أمّا في اليمن، فإنّ تحالف الإخوان المسلمين مع المتمردين الحوثيين، المتحالفين بشكل وثيق مع إيران، يعتبر دليلاً على استعداد الجماعة للعمل كمرتزقة لتحقيق مصالح طهران. 

 

وأضاف التقرير أنّ إيران تنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين كوسيلة لتعزيز أجندتها الجيوسياسية الخاصة بها، والتي تركز في المقام الأول على توسيع نفوذها في المنطقة وتقويض قوة منافسيها.

 

كما يُنظر إلى دعم إيران لجماعة الإخوان المسلمين على أنّه وسيلة لزعزعة استقرار حكومات الدول التي تتواجد فيها الجماعة، حيث يمكنها استخدام الجماعة كأداة لإثارة الاضطرابات وتحدي النظام السياسي القائم. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على البلدان التي تمكنت فيها جماعة الإخوان المسلمين من اكتساب أتباع كثر، مثل مصر وتونس.

 

وختاماً، فإنّ نظرة إيران إلى جماعة الإخوان المسلمين العربية كمرتزقة متجذرة في اعتقادها  أنّ الجماعة مستعدة للتنازل عن مبادئها والانحياز إليها سعياً لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، وليس مصالح المجتمع العربي.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية