منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في اغتصاب طفلة.. ما علاقة الحوثيين؟

طالبت منظمة سياج لحماية الطفولة (إحدى مؤسسات المجتمع المدني في اليمن) من المؤسسات القضائية في مدينة تعز جنوب اليمن، التحقيق في اغتصاب طفلة (7 سنوات) على يد أحد عناصر جماعة الحوثي، في وقت دشّن فيه ناشطون حملة إلكترونية عبر هاشتاغ "#الميليشيات_يغتصبون_الأطفال" للتنديد بالواقعة.

ويتعرّض الأطفال لانتهاكات عدة في اليمن، وبحسب تقرير أممي فإنّ أكثر من 12 ألف طفل تعرّضوا للانتهاكات وسوء المعاملة في اليمن من قبل الأطراف المتنازعة.

وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها: إنّ المدعو "ش. ع. ر" من الأشخاص المفترض بهم حماية الأمن والسلم العام، لكنه وخلافاً لذلك استخدم قوته ومركزه للاعتداء الوحشي على طفلة بريئة.

جرائم اغتصاب الأطفال تزايدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة كنتيجة مباشرة للحرب، وغياب سلطة وسيادة القانون

وأضافت: لذا تطالبكم المنظمة بسرعة إحالة ملف القضية للمحكمة، والمطالبة بمحاكمة مستعجلة تحقق أعلى درجات العقاب القانوني في مثل هذه الجرائم البشعة والمهددة للأمن والسلم الاجتماعي.

وبحسب ناشطين، فإنّ المتهم بالاغتصاب كان من أبناء ما كان يُعرف بـالحرس الجمهوري الموالي لميليشيات الحوثي.

وأوضحت سياج في مناشدتها أنّ الطفلة يتيمة الأب، ووالدتها متزوجة، وكانت تعيش في حضانة جدتها التي توفيت هي أيضاً نتيجة الصدمة من هذه الجريمة البشعة التي لحقت بحفيدتها، حسب البلاغ إلى سياج.

ولفتت المنظمة إلى أنّ جرائم اغتصاب الأطفال تزايدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة كنتيجة مباشرة للحرب، وغياب سلطة وسيادة القانون. وقد تمكّن الغالبية العظمى من مرتكبي تلك الجرائم من الإفلات من العقاب، بسبب خوف الأهالي من الوصمة والتشهير، وضعف مؤسسات الأمن والقضاء ومؤسسات حماية ورعاية الطفل عن القيام بواجبها، وخاصة في المناطق الريفية التي يمثل سكانها قرابة 70 بالمئة من سكان الجمهورية البالغ تعدادها قرابة 30 مليون نسمة.