من نصرة القرآن إلى نصرة الإخوان.. الجماعة الإسلامية تتحرك لحرق الأرض في بنغلاديش

من نصرة القرآن إلى نصرة الإخوان.. الجماعة الإسلامية تتحرك لحرق الأرض في بنغلاديش

من نصرة القرآن إلى نصرة الإخوان.. الجماعة الإسلامية تتحرك لحرق الأرض في بنغلاديش


16/07/2023

تحت غطاء نصرة الإسلام، القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن، عقد اجتماعاً لمنسوبي ونشطاء الجماعة في مدينة سراج غنج، هاجم فيه الحكومة، وطالبها بإصدار قرار إدانة في البرلمان ضدّ السويد.

وسرعان ما تجاوز زعيم الإخوان حادثة حرق المصحف الشريف، ليزعم أنّ الجماعة نجحت في توسيع القاعدة الشعبية والجماهيرية للإخوان في مختلف الأنشطة الدعوية، وتشكيل الرأي العام الشعبي الداعم للحركة الشعبية الجارية؛ لاستعادة نظام الحكومة الانتقالية حفاظاً على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها. وأضاف: "العمل الجماعي مطلوب لتحقيق هذا المطلب الشعبي الذي سيساهم في استعادة الشعب حقوقه في التصويت".

الدين غطاء للأجندة السياسية

من جهته، قال مساعد الأمين العام، المنسق العام لإقليم بوغرا، الشيخ عبد الحليم: إنّ جميع منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية، عليهم التحرك لنصرة الإسلام، زاعماً أنّ الحركة الشعبية أصبحت في مرحلة التحرك، وأنّها باتت قادرة على إعلاء كلمة الله، والإطاحة بحكومة عوامي.

أمير الجماعة الإسلامية في مدينة سراج غنج، الشيخ شاهينور عالم، قاد حملة تحريضية واسعة النطاق، يعاونه في ذلك الأمين العام للجماعة الإسلامية للمدينة الشيخ زاهد الإسلام، وعدد من القادة المحليين للذراع الإخوانية، بينما راقبت السلطات الأمنية الأمر دون تدخل منها لفض التجمع.

عناصر الإخوان الميدانيين انتشروا قبيل وأثناء صلاة الجمعة، ونظموا أنفسهم في مجموعات متفرقة خرجت بعد أداء الصلاة 

عناصر الإخوان الميدانيين انتشروا قبيل وأثناء صلاة الجمعة، ونظموا أنفسهم في مجموعات متفرقة، خرجت بعد أداء الصلاة، الجمعة الماضية، والتقت جميعها عند نقاط محددة سلفاً، قبل أن تسير في تظاهرات حاشدة، زعمت الجماعة الإسلامية أنّها عفوية، للتنديد بحادثة حرق المصحف الشريف في السويد.

 المنسق العام لإقليم بوغرا الشيخ عبد الحليم

القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن حثّ الشعب البنغالي على المشاركة في التظاهرات، بوصفها فرضاً دينياً لنصرة الإسلام، ولفت إلى أنّ الجماعة دعت إلى مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد احتجاجاً على هذه الحادثة، قبل أن يناقض نفسه قائلاً: إنّ "الشعب شارك بكل عفوية في هذه المسيرات الضخمة التي خرجت في كل مدينة من مدن البلاد".

عنف وإرهاب

وسرعان ما تحول اتجاه المسيرات الإخوانية، لتفصح الجماعة الإسلامية عن هدفها الحقيقي من الدعوة للتجمع والتظاهر، فقد هاجم المتظاهرون المرافق العامة، ورفعوا شعارات معادية للدولة، لتضرب البلاد موجة من الفوضى والعنف، تعاملت معها الشرطة بأقصى درجات ضبط النفس.

مصادر محلية بنغالية قالت: إنّ الجماعة تحاول الضغط في الوقت نفسه من أجل الإفراج عن قياداتها المدانة بالتخطيط لأعمال العنف والفوضى

أحداث العنف بلغت ذروتها في مدينة جشور، حيث أقدمت قيادات الجماعة الإسلامية على وضع خطط تمس أمن البلاد، وسلامة المواطنين والمرافق، ونجحت الشرطة في التصدي لموجة العنف، وقامت باعتقال (5) من القادة المحليين للجماعة الإسلامية، عشية الدعوة التي وجهتها الجماعة الإسلامية للشعب للمشاركة في المسيرات الاحتجاجية، والقادة الـ (5) المعتقلون هم: أمير الجماعة الإسلامية التنظيمي لمركز جشور أشرف علي، والقيادي أشرف العالم، بالإضافة إلى توحيد الإسلام، وعمران حسين، والشيخ ميزان الرحمن، وجميعهم من القادة الفاعلين داخل الإخوان.

القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن

القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن أصدر بياناً يوم الجمعة 7 تمّوز (يوليو) أدان فيه بشدة قيام الأجهزة الأمنية باعتقال القيادات الإخوانية، وزعم أنّ الهدف من اعتقال هؤلاء القادة المحليين هو الحيلولة دون المشاركة الشعبية في الاحتجاجات، وادّعى أنّ هذا البرنامج السياسي لم يكن موجهاً ضد الحكومة، وهذا الادعاء كشف سير الأحداث عن عدم صحته.

مجيب الرحمن طالب الشعب بـ "رفع الصوت ضد هذه الممارسات القمعية للحكومة"، بحسب البيان.

مفاوضات خفية

مصادر محلية بنغالية قالت: إنّ الجماعة تحاول الضغط في الوقت نفسه من أجل الإفراج عن قياداتها المدانة بالتخطيط لأعمال العنف والفوضى، وإنّها تضغط تجاه الإفراج عن (3) أشخاص بالتحديد؛ هم أمير الجماعة الشيخ شفيق الرحمن، وأمينها العام ميا غلام بروار، ومساعده الشيخ رفيق الإسلام خان، والأخير اعتقل للمرة الثالثة على التوالي بعد أنّ أثبتت شرطة مدينة كلاباجان ارتكابه أعمال عنف وتخريب.

الجماعة دخلت في الوقت نفسه، في أزمة سياسية مع الحزب الوطني البنغالي، بعد أن أكد الأمين العام للحزب السيد ميرزا فخر الإسلام عالمغير، خلال لقائه في مسقط رأسه بالصحفيين، أنّ الجماعة الإسلامية انكشفت بعد ظهور العلاقة الخفية بينها وبين الحكومة.

يقود القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية أبو طاهر محمد معصوم التيار المعارض للتفاوض مع الحكومة داخل الجماعة الإسلامية

القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم، استنكر ما نشرته الصحف اليومية على لسان الأمين العام للحزب الوطني البنغالي، زاعماً أنّ الشعب أصيب بخيبة أمل كبيرة من هذا التصريح. وتابع قائلاً: إنّ الجماعة الإسلامية تشارك في الحركة الشعبية المستمرة ضد الحكم الاستبدادي، وما يزال كبار قادة الجماعة الإسلامية، بمن فيهم أمير الجماعة الإسلامية والأمين العام وعدد من القادة الآخرين، يقبعون في السجون.

أبو طاهر هاجم الحكومة بعنف، وزعم أنّ الجماعة الإسلامية لم ولن تتواطأ مع النظام الذي وصفه بـ "الفاشي والطاغية والظالم". مضيفاً: "عندما يشارك الشعب بأكمله في حركة شعبية موحدة ضدّ الحكومة الطاغية المستبدة، فإنّ مثل هذه الصريحات سوف تتسبب في إلحاق الضرر بالحركة".

ويقود القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية أبو طاهر محمد معصوم التيار المعارض للتفاوض مع الحكومة، داخل الجماعة الإسلامية، وسط أنباء تؤكد قرب حدوث انقسام داخل الجماعة، بعد أن دخل تيار داخلها في مفاوضات مع الحكومة؛ للبحث عن تفاهمات بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة.

مواضيع ذات صلة:

اجتماع سري وصفقة مع الحكومة.. الجماعة الإسلامية تخون حركة المعارضة في بنغلاديش

لماذا يصر إخوان بنغلاديش على تنصيب حكومة تصريف أعمال؟

إخوان بنغلاديش يواجهون الخطط المالية الطموحة للحكومة بالسخرية والتحريض

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية