هل يمكن تصنيف الكراهية كحرية رأي؟.. قرقاش يجيب

قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات: إنّ التعريف السويدي والدنماركي لحرية الرأي يسقط في وحل الكراهية والعنصرية التي تمارس بشكل مرخص عبر إثارة المشاعر الدينية للشعوب.

وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، تعليقاً على حرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك، أنّ العالم أحوج ما يكون لتعميق مفاهيم التسامح والتعايش القائمة في أساسها على احترام الأديان ومعتقدات الآخرين، وأنّ الكراهية لا يمكن تصنيفها بأيّ حال حرية رأي.

قرقاش: التعريف السويدي والدنماركي لحرية الرأي يسقط في وحل الكراهية والعنصرية التي تمارس بشكل مرخص.

وكانت دولة الإمارات قد أدانت يوم الأحد الماضي بشدة ما قام به متطرفون في الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم، مطالبة حكومة هذا البلد الأوروبي بتحمل المسؤولية وإيقاف تلك الأفعال المسيئة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام). 

وأكدت وزارة الخارجية رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أنّ خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.

وحث بيان وزارة الخارجية بقوة على أهمية مراقبة خطاب الكراهية الذي يؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، وتأكيد رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

قرقاش: إنّ العالم أحوج لتعميق مفاهيم التسامح والتعايش القائمة على احترام الأديان ومعتقدات الآخرين، والكراهية لا يمكن تصنيفها بأيّ حال حرية رأي.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي التي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

هذا، وكان شخصان متطرفان ينتميان لجماعة تطلق على نفسها اسم (الوطنيون الدنماركيون) قد أقدما على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أول من أمس، وقد قاما بواقعة مماثلة الأسبوع الماضي، تم بثها مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، وأدت إلى احتجاجات وإدانات دولية واسعة.