تونس: منع قيادي إخواني مقرب من الغنوشي من السفر... ماذا فعل؟

تونس منع قيادي إخواني مقرب من الغنوشي من السفر... ماذا فعل؟

تونس: منع قيادي إخواني مقرب من الغنوشي من السفر... ماذا فعل؟


28/03/2023

أصدر القضاء التونسي الأحد قراراً بمنع السفر بحق القيادي في حركة النهضة الإخوانية عبد الفتاح الطاغوتي، وذلك إلى حين استنطاقه بخصوص ملف يتعلق بشبهة ''التآمر على أمن الدولة'' عبر إدارة صفحات فيسبوكية، وفقاً لما ذكره موقع إذاعة موزاييك التونسية.

وذكر الموقع أنّ القرار اتخذه قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وأنّ القضية يحاكم على ذمتها (12) متهماً، من بينهم الطاغوتي الذي كان مديراً للمكتب الإعلامي للزعيم الإخواني راشد الغنوشي.

ملفه يتعلق بشبهة ''التآمر على أمن الدولة'' عبر إدارة صفحات فيسبوكية

والأسبوع الماضي، قرر قاضي التحقيق تأجيل استنطاق (6) موقوفين، من بينهم عبد الفتاح الطاغوتي مدير المكتب الإعلامي لراشد الغنوشي، إلى شهر نيسان (أبريل) القادم، مع الإبقاء عليهم بحالة سراح إلى حين استنطاقهم.

وكان القطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب قد أكد إدراج (12) شخصاً بالتفتيش والملاحقة القضائية، وذلك بعد أن أذنت النيابة العامة بالقيام بهذا الإجراء، الذي يشمل متهمين بالإرهاب، جلّهم من قيادات حركة النهضة، سواء ممّن سبق اتهامهم بالمشاركة في ملف تسفير الشباب التونسيين إلى بؤر التوتر في الخارج، أو من المتهمين بتوزيع الأموال على شباب الأحياء الشعبية لخلق مناخ من عدم الاستقرار، وإثارة الفوضى والاحتجاجات الاجتماعية، وأيضاً من المتهمين بالحصول على تمويلات خارجية مشبوهة.

القضية يحاكم على ذمتها (12) متهماً، من بينهم الطاغوتي الذي كان مديراً للمكتب الإعلامي للزعيم الإخواني راشد الغنوشي

كما لاحق القضاء التونسي (8) أشخاص، أبرزهم الطاغوتي وأعضاء آخرون بالمكتب الإعلامي لحركة النهضة، من بينهم امرأة ونقابي بالتعليم الثانوي وتاجر ومدوّن، وسوف تتم إحالتهم على أنظار النيابة العامة لتقرر في شأنهم بما يتناسب مع التهم الموجهة لهم.

أوقف الأمن أكثر من (20) شخصاً من السياسيين ورجال الأعمال والإعلاميين للتحقيق معهم في قضية التآمر على أمن الدولة، أغلبهم ينتمون لحركة النهضة

هذا، وأوقف الأمن أكثر من (20) شخصاً من السياسيين ورجال الأعمال والإعلاميين للتحقيق معهم في قضية التآمر على أمن الدولة، أغلبهم ينتمون لحركة النهضة الإخوانية أو على علاقة معها، التي يواجه قادتها تحقيقات أخرى مثل ملف شركة (أنستالينغو) الإعلامية، والتسفير نحو بؤر التوتر في فترة حكم الحركة.

ومن غير الواضح مآلات القضايا التي تحاصر قيادات بارزة من حركة النهضة، لكنّ التطورات الأخيرة تثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت ستنتهي بحلّ الحركة التي ضعفت بشكل كبير، خاصة بعد انقسامها على نفسها؛ بسبب تشبث رئيسها راشد الغنوشي بالبقاء على رأسها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية