هل أنت من عُشاق الكافيين؟ إليك فوائده والكمية المناسبة منه

يساعد الكافيين في تحفيز الجهاز العصبي ويرفع من مستويات الطاقة مع تعزيز التركيز واليقظة والوضوح العقلي والتركيز والأداء المعرفي والجسدي، ممّا يعني أنّه يُغذي صحة الدماغ والجسم كله.

ووفق خبيرة التغذية إيسا كوجاوسكي، يقوم الكافيين بتحفيز الدماغ والحبل الشوكي في المقام الأول عن طريق تثبيط مستقبلات الأدينوزين.

توضح كوجاوسكي أنّ "الكافيين يحاكي استجابة جسم الإنسان الطبيعية للتوتر، ممّا يزيد من مستويات انتباهه، ويمنحه دفعة من الطاقة واليقظة".

يحتوي الكافيين على بنية مشابهة للأدينوزين، لدرجة أنّه يمكن أن ينقض على مستقبلات الأدينوزين ويرتبط بها. 

وتقول: إنّه "مضاد" طبيعي مفيد للمستقبلات؛ لأنّه يمنع الأدينوزين مؤقتاً من الالتصاق بالمستقبلات المذكورة، ممّا يساعد على الشعور بمزيد من اليقظة. 

ووفقاً للخبراء والدراسات العلمية، فإنّ الكافيين يساعد الجسم من خلال عدة طرق، كما يلي:

دعم التركيز والوضوح العقلي

تقول كوجاوسكي: إنّ الكافيين، بالإضافة إلى منع مستقبلات الأدينوزين، يعمل أيضاً على تنشيط الغدة النخامية لإنتاج بعض الأدرينالين، الذي يُعرف باسم هرمون "القتال أو الهروب".

توضح كوجاوسكي أنّ "الكافيين يحاكي استجابة جسم الإنسان الطبيعية للتوتر، ممّا يزيد من مستويات انتباهه ويمنحه دفعة من الطاقة واليقظة".

تقوية الذاكرة

إنّ الجرعات المنخفضة من الكافيين يمكن أن تحسّن الذاكرة والأداء المعرفي، الذي يمكن أن يكون بسبب قدرته على الارتباط بمستقبلات الأدينوزين، التي تعزز أيضاً تمدد الأوعية الدموية عبر مسارات أكسيد النيتريك لتدفق الدم إلى الجسم، بالإضافة إلى فوائده الوقائية للأعصاب، وفق ما أورده موقع "العربية".

التخلص من الجذور الحرة

تقول اختصاصية التغذية إيلا دافار: إنّ الكافيين يتميز بخصائص مضادة للأكسدة ذات فوائد متشابهة مع "فيتامين C وريسفيراترول"، حيث يساعد على الحماية من الجذور الحرة".

تساعد خصائص الكافيين المضادة للأكسدة في تعزيز الدفاعات المضادة للأكسدة (أي محاربة وموازنة الجذور الحرة)، التي بدورها تعزز صحة الجسم بالكامل.

بصرف النظر عن الرياضة أو الهدف الذي ينشده الشخص، يُعتبر الكافيين حمض "ergogenic"  محفزاً يمكنه رفع الروتين والطاقة البدنية والأداء.

صحة الدماغ متعددة الأبعاد

تساعد القدرات المضادة للأكسدة الموجودة في الكافيين على تغذية الدماغ، ووفقاً لمراجعة علمية لعام 2020 من المجلة الصيدلانية السعودية، يخفف الكافيين أيضاً المسارات العصبية ويحمي الخلايا العصبية، ممّا يعزز في النهاية صحة الدماغ بشكل عام.

تعزيز الأداء

وتشرح كوجاوسكي أنّ "الكافيين يُنشط الدوائر العصبية، وبالتالي إطلاق الأدرينالين"، مُضيفة أنّ تنشيط الدوائر العصبية يوسع الأوعية الدموية والممرات الهوائية، ممّا يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى العقل والعضلات.  

ويمكن أن يساعد هذا التأثير، إلى جانب التأثيرات المنشطة للكافيين، في تحسين الأداء الرياضي بشكل عام.

اقرأ أيضاً: هل تحمي القهوة حقاً من أمراض خطيرة؟ هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة

ما الكمية المناسبة؟

بالنسبة للكمية المناسبة من الكافيين للشخص العادي، يُوصى بعدم استهلاك أكثر من (400) ملليغرام من الكافيين يومياً، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء FDA الأمريكية، وهو ما يعادل حوالي (4) أكواب سعة (8) أونصات من القهوة المخمّرة.

وتقول بروفيسور فيريرا: إنّه "على الرغم من أنّ (400) ملليغرام قد أثبتت سلامة البالغين الأصحاء بفضل البحث العلمي، فإنّ (200 إلى 300) ملليغرام هي حدّ يومي أكثر تحفظاً، وتُعتبر كمية مناسبة للنساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الحمل".

وتقول كوجاوسكي: إنّه من الجيد التفكير في توقيتات تناول الكافيين، حيث إنّ تأثيره يزول تماماً خلال ما يصل إلى (10) ساعات، لذلك يجب التوقف عن تناوله قبل النوم بـ (10) ساعات على الأقل.