محكمة دينية تقرر سجن ابنة شقيقة المرشد الإيراني... والانشقاقات تتوسع داخل عائلته

محكمة دينية تقرر سجن ابنة شقيقة المرشد الإيراني... والانشقاقات تتوسع داخل عائلته

محكمة دينية تقرر سجن ابنة شقيقة المرشد الإيراني... والانشقاقات تتوسع داخل عائلته


10/12/2022

قضت "محكمة رجال الدين الخاصة" على فريدة مرادخاني، ابنة أخت المرشد الإيراني علي خامنئي، بالسجن (15) عاماً، حسب ما أعلنه محمد حسين أقاسي محامي مرادخاني في تغريدة أمس الجمعة.

وأكد المحامي أنّ موكلته "حوكمت في محكمة رجال الدين الخاصة، وهذه المحكمة ليس من اختصاصها النظر في تهم (فريدة مرادخاني)، وحُكم عليها بالسجن (15) عاماً"، واعتبر أسباب عدم اختصاص المحكمة بالنظر في التهم الموجهة إلى موكلته، هو أنّ مرادخاني لم تكن "رجل دين".

قضت "محكمة رجال الدين الخاصة" على ابنة أخت المرشد الإيراني علي خامنئي بالسجن (15) عاماً

 وأضاف: "بما أنّه هو نفسه ليس من رجال الدين، فإنّ المحكمة لم تقبل تمثيل مرادخاني بالنيابة عنها، لافتاً إلى أنّه تم قبول استئنافه بتوقيع مرادخاني، وتم تأكيد الحكم بالسجن لمدة (3) أعوام.   

واعتبر مراقبون أنّ هذا الحكم يأتي بمثابة ردٍّ من طهران على انتقادات بدرية حسيني خامنئي شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي عارضت فيها شقيقها وتبرّأت منه، ووصفت نظامه بالاستبدادي.

اعتبر مراقبون أنّ هذا الحكم يأتي بمثابة ردٍّ من طهران على انتقادات بدرية حسيني خامنئي شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي

وقالت شقيقة خامنئي في رسالة نشرها ابنها محمود مرادخاني: "أنا أعارض أفعال أخي... أعبّر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي صرن ثكالى على إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية"، من عهد مؤسسه آية الله روح الله الخميني "إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".

وكانت فريدة قد دعت في مقطع مصور قبل نحو أسبوعين "الناس حول العالم إلى حث حكوماتهم على قطع علاقاتها مع النظام الإيراني"، وتم اعتقالها في 23 تشرين الثاني  (نوفمبر) الماضي، بعد دعوتها من خلال رسالة مسجلة إلى طرد سفراء إيران دعماً للاحتجاجات في بلادها.

وهي ابنة رجل الدين المعارض شيخ علي مرادخاني طهراني، الذي تزوج من بدرية حسيني خامنئي شقيقة علي خامنئي، وأصبح شيخ علي طهراني بعد انتصار ثورة 1979 من منتقدي النظام الإيراني، ولجأ إلى العراق قبل عودته إلى إيران حيث زج به في السجن.

الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يدخل على الخط مشيداً بالانتفاضة وشعاراتها

وفريدة هي مهندسة مدنية، وناشطة تعمل في الدفاع عن حقوق المعتقلين الإيرانيين، وقد تعرضت هي نفسها للاعتقال مرتين على الأقل، آخرها كان في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد نشرها شعراً يتغنى بملكة إيران السابقة فرح بهلوي.

وقد طالبت "الحرس الثوري الإيراني والباسيج بالعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان والانضمام إلى صفوف الشعب"، وجددت خطاباتها للمنظمات الحقوقية الدولية: "لا تتركوا الشعب الإيراني وشأنه، ولا تكتفوا بإصدارات البيانات والاستنكار، بل يجب اتخاذ خطوات عملية ضد النظام القائم الذي يقوده علي خامنئي".

وانتقدت مرادخاني في الفيديو المنشور بشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والساسة الأوروبيين، وطالبت شعوب العالم بعدم ترك النساء والرجال والأطفال الإيرانيين وحدهم.

إلى ذلك، دخل الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي (79) عاماً على الخط مشيداً بالانتفاضة وشعاراتها، معرباً عن تأييده للحركة الاحتجاجية، ووصف شعار "امرأة، حياة، حرية" (أبرز هتاف يردده المحتجون) بأنّه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".

وخاتمي هو إصلاحي،، شغل منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1997 حتى 2005، لكنّ المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ أعوام، وقال في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية الثلاثاء عشية "يوم الطالب": "يجب ألّا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض"، متابعاً: "يجب ألّا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن، وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية